Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 160-175)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَخُوهُمْ لُوطٌ } أي في البلد بسبب السكنى والمجاورة لا في النسب ، لأنه ابن أخي إبراهيم عليهما السلام ، وهما من بلاد المشرق من أرض بابل ، فنزل إبراهيم الخليل من أرض الشام ، ولوط بسدوم وقراها . قوله : { ٱلذُّكْرَانَ } جمع ذكر ، أي أدبارهم . قوله : ( أي الناس ) وكذا غيرهم من الحيوانات الغير العاقلة ، فهذه الخصلة القبيحة ، لم تكن في أحد قبل قوم لوط ، ثم لما خسف بهم تنوسيت ، حتى ظهرت في هذه الأمة المحمدية ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . قوله : { مَا خَلَقَ لَكُمْ } أي أحل وأباح . قوله : ( أي أقبالهن ) أي لأنه محل نبات البذر ، قال تعالى : { نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ } [ البقرة : 223 ] . قوله : { عَادُونَ } أي متعدون . قوله : { مِّنَ ٱلْقَالِينَ } متعلق لمحذوف خبر إن أي لقال من القالين ، و { ٱلْقَالِينَ } صفته ، و { لِعَمَلِكُمْ } متعلق بالخبر المحذوف ، ولا يصح أن يجعل قوله : { مِّنَ ٱلْقَالِينَ } خبر إن ، فيكون عاملاً في { لِعَمَلِكُمْ } يلزم عليه تقديم معمول الصلة على الموصول وهو أل ، مع أنه لا يجوز . قوله : ( أي من عذابه ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف ، لأن بقاءه على ظاهره بعيد لعصمته منه ، فطلب النجاة منه تحصيل للحاصل . قوله : { وَأَهْلَهُ } أي بنتيه وزوجته المؤمنة قوله : ( الباقين ) أي في العذاب ، قيل تبعت لوطاً ثم التفتت لقومها فنزل عليها حجر ، وقل لم تتبعه بل بقيت فخسف بها مع قومها . قوله : ( أهلكناهم ) أي بقلب قراهم حتى جعل عاليها سافلها . قوله : { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم } أي على من منهم خارج القرى ، لسفر أو غيره . قوله : ( مطرهم ) هذا هو المخصوص بالذم .