Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 176-182)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ } هذه آخر القصص التي ذكرت في هذه السورة على سبيل الاختصار ، وقد وقع لفظ الأيكة في أربع مواضع في القرآن في الحجر ، وق ، وهنا ، وص ، فالأوليان بأل مع الجر لا غير ، والأخريان يقرآن بالوجهين . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( بحذف الهمزة ) أي الثانية ، وقوله : ( على اللام ) أي لام التعريف ، وأما الهمزة الأولى فقد حذفت للاستغناء عنها ، بتحريك اللام لأنها همزة وصل ، أتى بها للتوصل للنطق بالساكن ، وفي كلام المفسر نظر ، لأنه يقتضي أن اللام الموجودة لام التعريف وحينئذ فلا يصح قوله : ( وفتح الهاء ) لأن المقرون بأل يجر بالكسرة وقع فيه نقل أم لا ، قال ابن مالك : @ وجر بالفتحة ما لا ينصرف ما لم يضف أويك بعد آل ردف @@ فالمناسب أن يقول : وفي قراءة بوزن ليلة ، ليفيد أن اللام من بنية الكلمة وحركتها أصلية ، وحينئذ فجره بالفتحة ظاهر للعلمية والتأنيث باعتبار البقعة إن كان هذا اللفظ عربياً ، وللعلمية والعجمة إن كان أعجمياً . قوله : ( وفتح الهاء ) في بعض النسخ وفتح التاء وهي أوضح . قوله : ( هي غيضة شجر ) بفتح الغين وبالضاد المعجمة ، أي مكان فيه شجر ملتف بعضه على بعض ، وكان شجرهم الدوم . قوله : ( قرب مدين ) هي قرية شعيب ، سميت باسم بانيها مدين بن إبراهيم ، وبينها وبين مصر مسيرة ثمانية أيام . قوله : { ٱلْمُرْسَلِينَ } المراد به شعيب ، وفي جمعه ما علمت ، وقد أرسل شعيب أيضاً لأهل مدين ، لكن أهل مدين اهلكوا بالصيحة ، وأصحاب الأيكة اهلكوا بعذاب يوم الظلمة . قوله : ( لأنه لم يكن منهم ) أي بل كان من مدين ، قال تعالى : { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً } [ الأعراف : 85 ] . قوله : ( الناقصين ) أي لحقوق الناس .