Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 197-207)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً } الاستفهام للتوبيخ والتقريع . قوله : ( وأصحابه ) أي وكانوا أربعة غيره : أسد وأسيد وثعلبة وابن يامين ، فالخمسة من علماء اليهود ، وقد حسن إسلامهم . قوله : ( ويكن بالتحتانية ونصب آية ) أي على أنه خبر { يَكُن } مقدم ، واسمها قوله : { أَن يَعْلَمَهُ } الخ ، قوله : ( ورفع آية ) أي على أنه فاعل بتكن ، وقوله : { أَن يَعْلَمَهُ } بدل من { آيَةً } قوله : ( جمع أعجم ) أصله أعجمي بياء النسب خفف بحذفها ، وبه اندفع ما يقال : إن أفعل فعلاء لا يجمع جمع المذكر السالم . قوله : ( أنفة من اتباعه ) أي تكبراً . قوله : { كَذَلِكَ } معمول لسلكناه ، والضمير في { سَلَكْنَاهُ } للقرآن على حذف مضاف أفاده المفسر . قوله : { لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } الخ ، الجملة مستأنفة أو حال من الهاء في { سَلَكْنَاهُ } ، وقوله : { حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ } مقدم من تأخير ، وأصل الكلام حتى يأتيهم العذاب بغتة وهم لا يشعرون فيرونه فيقولوا : هل نحن منظرون أي مؤخرون عن الإهلاك ولو طرفة عين لنؤمن ، فيقال لهم : لا أي لا تأخير ولا إمهال . قوله : { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } استفهام توبيخ وتهكم ، حيث استعجلوا ما فيه هلاكهم ، والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام ، تقديره أيعقلون ما ينزل بهم ؟ قوله : { أَفَرَأَيْتَ } معطوف على { فَيَقُولُواْ } وما بينهما اعتراض ، وقوله : { مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } تنازعه رأيت يطلبه مفعولاً أول ، و { جَآءَهُم } يطلبه فاعلاً ، فأعملنا الأول وأضمرنا في الثاني ضميراً يعود عليه ، أي { ثُمَّ جَآءَهُم } هو أي الذي كانوا يوعدونه ، وجملة { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ } الخ ، في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني لرأيت . قوله : { مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } أي به ، و { مَّا } ، اسم موصول . قوله : ( استفهامية ) أي استفهام انكار كما أشار له بقوله : ( أي لم يغن ) فهذا مساوٍ في المعنى لقول بعضهم إنها نافية ، وهي على صنيع المفسر مفعول مقدم لأغنى ، وقوله : { مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ } فاعل بأغنى ، و { مَّا } مصدرية .