Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 25-40)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( من أشراف قومه ) أي وكانوا خمسمائة لابسين الأساور ، ولم يكن يلبسها إلا السلاطين على عادة الملوك . قوله : ( الذي لم يطابق السؤال ) أي لأن ما يسأل بها عن الحقيقة ، وقد أجابه بالصفات التي يسأل عنها بأي ، والعدول عن المطابقة ، لأن السؤال عن الحقيقة عبث وسفه لاستحالته . قوله : { قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } إنما ذكر ذلك لأن نفوسهم أقرب الأشياء اليهم . قوله : ( وهذا ) أي الجواب . قوله : ( ولذلك ) أي لشدة غيظه . قوله : { قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ } سماه رسولاً استهزاء ، وأضافه إلى المخاطبين استنكافاً من نسبته له . قوله : { قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ } أي فتشاهدون في كل يوم أنه يأتي بالشمس من المشرق ، ويذهب بها من المغرب . قوله : { إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ } أي إن كان لكم عقل ، وفيه رد لقوله : { قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيۤ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ } . قوله : { قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهَاً غَيْرِي } الخ ، عدول عن الحاجة إلى التهديد ، لقصر حجته وجهله وعدم استقامته ، روي أنه فزع من موسى فزعاً شديداً ، حتى كان اللعين لا يمسك بوله . قوله : ( أي أتفعل ذلك ) أشار إلى أن الهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة على ذلك المحذوف . قوله : { قَالَ فَأْتِ بِهِ } إنما أمر فرعون بالإتيان به ، لظنه أنه يقدر على معارضته . قوله : { وَنَزَعَ يَدَهُ } أي من جيبه ، قيل لما رأى فرعون الآية الأولى قال : هل لك غيرها ؟ فأخرج يده فأدخلها في إبطه ثم نزعها ولها شعاع يكاد يغشي الأبصار ويسد الأفق . قوله : ( من الأدمة ) أي السمرة . قوله : { حَوْلَهُ } ظرف في محل الحال . قوله : { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ } لما رأى تلك الآيات الباهرة ، خاف على قومه أن يتبعوه ، فتنزل إلى مشاورتهم بعد أن كان مستقلاً بالرأي والتدبير ، وأراد تنفيرهم عن موسى عليه السلام . قوله : { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } أي أي شيء تأمروني به . قوله : { يَأْتُوكَ } مجزوم في جواب الأمر . قوله : ( يفضل موسى ) أي يفوقه ويزيد عليه . قوله : ( من يوم الزينة ) كان يوم عيد لهم ، وقيل كان يوم سوق .