Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 41-49)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( والترجي على تقدير غلبتهم ) أي الترجي على فرض الغلبة المقتضية للاتباع . قوله : ( على وجهين ) أي تحقيقها وتسهيل الثانية ، وكان عليه أن يقول وتركه ، أي ترك الإدخال على الوجهين ، فتكون القراءات أربعاً . قوله : { لأَجْراً } أي أجرة وجعلاً . قوله : { قَالَ نَعَمْ } أي لكم الأجرة على عملكم السحر ، وزادهم بقوله : { وَإِنَّكُمْ إِذاً } الخ قوله : ( فالأمر فيه ) جواب عما يقال : كيف يأمرهم بفعل السحر ، مع أنه لا يجوز الأمر به ، لأن الأمر به رضا ، والرضا بالكفر كفر ، وحاصل الجواب : أن الممتنع الأمر به في حال كونه مستحسناً له ، وأما الأمر به للتوسل لإبطاله ، فليس فيه استحسان ولا رضا ، بل هو الممدوح شرعاً . قوله : { وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ } أي نقسم ونحلف بعزة فرعون ، وأقسموا لفرط اعتقادهم في أنفسهم أنهم غالبون . قوله : ( من الأصل ) أي أصل الصيغة . قوله : ( يقلبونه ) أي يغيرونه عن حاله الأول من الجمادية ، إلى كونه حية تسعى . قوله : ( بتمويههم ) الباء سببية . قوله : { فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ } أي خروا وسقطوا ساجدين لما رأوا من باهر المعجزة ، فلم يتمالكوا أنفسهم . قوله : { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } بدل مما قبله للتوضيح وللإشعار ، بأن سبب إيمانهم ، ما أجراه الله على يد موسى وهارون . قوله : ( وإبدال الثانية ألفاً ) صوابه الثالثة لأنها هي المنقلبة ألفاً ، وترك قراءة أخرى ، وهي حذف الأولى من الهمزتين وقلب الثانية ألفاً . قوله : ( فعلمكم شيئاً منه وغلبكم بآخر ) أي أخفاه منكم ، وأراد فرعون بهذا الكلام التلبيس على قومه ، لئلا يعتقدوا أن السحرة آمنوا على بصيرة وظهور حق . قوله : { لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ } حاصله أنهم لما آمنوا بأجمعهم ، اشتد خوف فرعون على باقي قومه من دخولهم في الايمان ، فنفر الباقي بقوله : { لأُقَطِّعَنَّ } الخ .