Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 8-12)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } الخ ، قد ذكرت هذه الآية في هذه السورة ثمان مرات . قوله : ( في علم الله ) هذا مبني على أصالة { كَانَ } ، وقوله : ( وكان قال سيبويه ) الخ ، توجيه ثان فكان المناسب أن يقول : وقال سيبويه كان زائدة . قوله : ( ذو العزة ) أي الهيبة والجلال . قوله : ( ينتقم من الكافرين ) أي بمظهر عزته الذي هو القهر والغلبة ، وقوله : ( يرحم المؤمنين ) أي بمظهر رحمته . قوله : { وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ } الخ ، ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة سبع قصص : أولها قصة موسى وهارون ، ثانيها قصة إبراهيم ، ثالثها قصة نوح ، رابعها قصة هود ، خامسها قصة صالح ، سادسها قصة لوط ، سابعها قصة شعيب ، وتقدم حكمة ذكر تلك القصص ، أن بها تكون الحجة على الكافرين ، والزيادة في علم المؤمنين ، ولذا كان المؤمن من هذه الأمة أسعد السعداء ، وكافرها أشقى الأشقياء ، وحكمة التكرار الزيادة في إيمان المؤمن ، وقطع حجة الكافر ، والظرف معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( اذكر ) ، وليس المراد به ذكر وقت المناداة ، بل المراد ذكر القصة الواقعة في ذلك الوقت . قوله : ( ليلة رأى النار والشجرة ) أي رأى النار موقدة في الشجرة الخضراء ، وليس هذا مبدأ ما وقع في المناداة ، وإنما هو ما فصل في سورة طه من قوله تعالى : { إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } [ طه : 10 ] إلى قوله : { لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ } [ طه : 23 ] . قوله : { أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } يصح أن تكون { أَنِ } مصدرية كما مشى عليه المفسر ، أو مفسرة لتقدمها جملة فيها معنى القول دون حروفه ، وكان النداء بكلام نفسي ، سمعه من جميع جهاته بجميع أجزائه من غير واسطة . قوله : ( رسولاً ) حال من فاعل { ٱئْتِ } . قوله : { قَوْمَ فِرْعَوْنَ } بدل من القوم الظالمين ، وقوله : ( معه ) أي فرعون ، وهذا قد فهم بالأولى لأنه رأس الضلال . قوله : ( وبني إسرائيل ) معطوف على ( أنفسهم ) ، والتقدير وظلموا بني إسرائيل . قوله : ( باستبعادهم ) أي معاملتهم إياهم معاملة العبيد في استخدامهم في الأعمال الشاقة والصنائع الخسيسة نحو أربعمائة سنة ، وكانوا في ذلك الوقت ستمائة ألف وثلاثين . قوله : ( للاستفهام الإنكاري ) المناسب أن يقول للاستفهام التعجبي ، لأن المعنى على الإنكار فاسد ، لأنه للنفي ، ومدخولها نفي ، ونفي النفي إثبات ، فيصير المعنى أنهم اتقوا الله وليس كذلك ، ويصح أن تكون ألا للعرض . قوله : { قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ } الخ ، اعتذار من موسى لإظهار العجز عن الأمر الذي كلفه ، وقد أتى بثلاثة أعذار ، كل واحد منها مرتب على ما قبله .