Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 10-14)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَأَلْقِ عَصَاكَ } لم يقل هنا وأن كما في القصص ، لأنه هنا ذكر بعد أن فعل ، فحسن عطف ألق عليه ، وما يأتي لم يذكر ، فقد عطف وأن ألق ، على قوله أن يا موسى إني أنا الله . قوله : { تَهْتَزُّ } حال من ضمير { رَآهَا } . قوله : ( حية خفيفة ) أي في سرعة الحركة ، فلا ينافي عظم جثتها . قوله : ( يرجع ) أي لم يرجع على عقبه . قوله : { لاَ تَخَفْ } ( منها ) أي لأنك في حضرتي ، ومن كان فيها فهو آمن ، لا يخطر بباله خوف من شيء . قوله : ( لكن ) { مَن ظَلَمَ } الخ ، أشار إلى أن الاستثناء منقطع ، و { مَن ظَلَمَ } مبتدأ ، وقوله : { فَإِنِّي غَفُورٌ } خبره . قوله : ( أتاه ) أي عمله . قوله : ( طوق القميص ) إنما لم يأمره بإدخالها في كمه ، لأنه كان عليه مدرعة قصيرة من صوف لا كم لها ، وقيل : لها كم قصيرة . قوله : { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ } جواب لقوله : { أَدْخِلْ } قوله : ( لها شعاع ) أي لمعان وإشراق . قوله : ( آية ) أشار بذلك إلى أن { فِي تِسْعِ آيَاتٍ } في محل نصب متعلق بمحذوف حال أخرى من ضمير { تَخْرُجْ } ، وقد صرح بهذا المحذوف في سورة طه حيث قال هناك : { تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ آيَةً أُخْرَىٰ } [ طه : 22 ] ، فالمعنى هنا حال كونها آية مندرجة في جملة الآيات التسع . قوله : { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ } متعلق بما قدره المفسر ، وقوله : { إِنَّهُمْ كَانُواْ } الخ ، تعليل لذلك المقدر . قوله : { فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا } أي جاءهم موسى بها ، وقوله : { مُبْصِرَةً } اسم فاعل والمراد به المفعول ، أطلق اسم الفاعل على المفعول ، إشعاراً بأنها لفرط وضوحها وإنارتها كأنها تبصر نفسها . قوله : ( أي مضيئة ) أي إضاءة معنوية في جميعها ، وحسية في بعضها وهو اليد . قوله : { قَالُواْ هَـٰذَا } أي ما نشاهده من الخوارق التي أتى بها موسى . قوله : { وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ } حال من الواو في { جَحَدُواْ } ولذا قدر فيه ( قد ) . قوله : ( أي تيقنوا ) الخ ، أشار به إلى أن السين زائدة . قوله : ( راجع إلى الجحد ) أي على أنه علة له . قوله : { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ } { كَيْفَ } خبر مقدم لكان ، و { عَاقِبَةُ } اسمها مؤخر ، والجملة في محل نصب على إسقاط الخافض . قوله : ( من إهلاكهم ) أي بالإغراق على الوجه الهائل الذي هو عبرة للعالمين .