Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 6-9)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( بشدة ) أخذ ذلك من تشديد الفعل . قوله : { مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } أي من عند من يضع الشيء في محله ، العالم بالكليات والجزئيات ، فذكر وصف العلم بعد الحكمة ، من ذكر العام بعد الخاص . قوله : ( اذكر ) قدره إشارة إلى أن قوله : { إِذْ قَالَ } ظرف لمحذوف ، والمعنى اذكر يا محمد لقومك قصة موسى وما وقع له . قول : ( زوجته ) أي ينت شعيب ، أي وولده وخادمه . قوله : ( عند مسيره من مدين ) أي ليجتمع بأمه وأخيه بمصر ، وكان في ليلة مظلمة باردة مثلجة ، وقد ضل عن الطريق ، وأخذ زوجته الطلق . قوله : ( وكان قد ضلها ) أي تاه عنها . قوله : { أَوْ آتِيكُمْ } أو مانعة خلو تجوز الجمع . قوله : ( أي شعلة نار ) أي شعلة مقتبسة من النار ، فالإضافة لبيان الجنس كما قال المفسر ، لأن الشهاب يكون من النار وغيرها كالكواكب . قوله : ( بدل من تاء الافتعال ) أي لأنها وقعت بعد الصاد ، وهي من حروف الأطباق ، فقلبت طاء على القاعدة المعلومة . قوله : ( بكسر اللام ) أي من باب تعب ، وقوله : ( وفتحها ) أي من باب رمى . قوله : { نُودِيَ } أي ناداه الله . قوله : ( أي بأن ) أشار بذلك إلى أن أن مصدرية ، وما بعدها في تأويل مصدر ، وحرف الجر مقدر قبلها ، أي نودي ببركة { مَن فِي ٱلنَّارِ } الخ ، أي بتقديسه وتطهيره مما يشغل قلبه عن غير الله وتخليصه للنبوة والرسالة ، أي ناداه الله ، بأننا قدسناك وطهرناك واخترناك للرسالة ، كما تقدم في طه حيث قال : { وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ } [ طه : 13 ] الخ . قوله : { مَن فِي ٱلنَّارِ } هو نائب فاعل { بُورِكَ } ، وهذه تحية لموسى وتكرمة له . قوله : ( أو العكس ) أي فتفسر من الأول بالملائكة ، والثانية بموسى ، وعلى هذا التفسير فلا يحتاج لتقدير مضاف . قوله : ( يتعدى بنفسه ) أي فيقال باركك الله . قوله : ( وبالحرف ) أي اللام وفي وعلى . قوله : ( ويقدر بعد في مكان ) أي على التفسير الأول ، فيقال أن بورك من في مكان النار ، وإنما احتيج لهذا التقدير ، لأن موسى إذ ذاك لم يكن في النار حقيقة ، بل كان في المكان القريب منها . قوله : ( من جملة ما نودي ) أي أتى به ، وإنما أتى بالتنزيه هنا ، لدفع ما يتوهم أن الكلام الذي سمعه في ذلك المكان ، بحرف وصوت ، أو كون الله في مكان أو جهة .