Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 67-75)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( أيضاً ) أي كما قالوا ما تقدم . قوله : { أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً } كان فعل ماض ناقص وأنا اسمها ، و { تُرَاباً } خبرها ، و { وَآبَآؤُنَآ } معطوف على اسم كان ، وسوغه الفصل بخبرها ، قوله : { لَقَدْ وُعِدْنَا هَـٰذَا } وعد فعل ماض ، ونا نائب الفاعل مفعول أول ، و { هَـٰذَا } مفعول ثان ، و { نَحْنُ } تأكيد لنا ، و { وَآبَآؤُنَا } عطف على المفعول الأول ، وسوغه الفصل بالمفعول الثاني والضمير المنفصل ، والمعنى لقد وعدنا محمد بالبعث ، كما وعد من قبله آباءنا به ، فلو كان حقاً لحصل . قوله : { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } أمر تهديد لهم ، إشارة إلى أنهم إن لم يرجعوا ، نزل بهم ما نزل بمن قبلهم . قوله : { فَٱنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } أي لتعتبروا بهم فتنزجروا عن قبائحكم . قوله : ( بإنكارهم ) أي المجرمين . قوله : ( بالعذاب ) أي الدنيوي ، لأنه هو المشاهد آثاره . قوله : { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } أي لا تغتم على عدم إيمانهم فيما مضى ، ولا تخف من مكرهم في المستقبل ، فالحزن غم لما مضى ، والخوف غم لما يستقبل . قوله : { وَلاَ تَكُن } بثبوت النون هنا وهو الأصل ، وقد حذفت من هذا المضارع في القرآن في عشرين موضعاً ، تسعة مبدوءة بالتاء ، وثمانية بالياء ، واثنان بالنون ، وواحد بالهمزة وهو حذف غير لازم ، قال ابن مالك : @ ومن مضارع لكان منجزم تحذف نون وهو حذف ما التزم @@ قوله : { فِي ضَيْقٍ } بفتح الصاد وكسرها ، قراءتان سبعيتان أي حرج . قوله : { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } خطاب للنبي ومن معه من المؤمنين . قوله : { قُلْ عَسَىٰ } الخ ، الترجي في القرآن بمنزلة التحقيق . قوله : ( القتل ببدر ) أي وغيره ، وهذا هو العذاب المعجل . قوله : ( وباقي العذاب ) الخ ، أي هو العذاب المؤجل . قوله : ( ومنه ) أي الفضل . قوله : { لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } أي فالتأخير ليس لخفاء حالهم عليهم . قوله : ( الهاء للمبالغة ) أي كرواية وعلامة ، وسماها هاء باعتبار الوقف ، ولو قال التاء لكان أسهل ، وقيل إنها كالتاء الداخلة على المصادر ، ونحو العاقبة والعافية ، ونظيرها الذبيحة في أنها أسماء غير صفات . قوله : ( ومكنون علمه ) الواو بمعنى أو ، لأنه تفسير ثاني ، فتسميته كتاباً على سبيل الاستعارة التصريحية ، حيث شبه بالكتاب كالسجل الذي يضبط الحوادث ويحصيها ولا يشذ عنه شيء منها .