Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 12-12)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ } أي على موسى . قوله : { مِن قَبْلُ } هو ظرف مبني على الضم لحذف المضاف إليه ونية معناه . قوله : ( أي منعناه ) أشار بذلك إلى أن المراد من التحريم لازمة وهو المنع ، لأن الصبي ليس من أهل التكليف . قوله : ( من المراضع المحضرة ) أي التي أحضرها فرعون . قوله : { وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } أي مخلصون في العمل من شوائب الفساد . قوله : ( حنوهم عليه ) أي عطفهم وميلهم إليه . قوله : ( وغيره ) أي كالتربية وإصلاح الحال . قوله : ( فقيل ثديها ) أي بعد أن مكث عندهم ثمانية أيام لا يقبل ثدي مرضعة أصلاً ، قيل إن هامان لما سمع قولها { وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ } قال إنها لتعرفه وأهله ، فخذوها واحبسوها حتى تخبر بحاله ، فقالت : إنما أردت وهم له أي للملك ناصحون ، فأمرها فرعون بأن تأتي بمن يكفله ، فأتت بأم موسى وهو على يد فرعون يبكي طالباً الرضاع ، وهو يعلله شفقة عليه ، فلما وحد ريحها استأنس والتقم ثديها ، فقال لها : من أنت منه ، فقد أبى كل ثدي إلا ثديك ؟ فقالت : إني امرأة طيبة الريح طيبة اللبن ، لا أكاد أوتى بصبي إلا قبلني ، فدفعه إليها وقال لها : أقيمي عندنا لإرضاعه ، فقالت : لا أقدر على فراق بيتي ، فإن رضيتم أرضعته في بيتي ، وإلا فلا حاجة لي فيه ، وأظهرت الزهد فيه نفياً للتهمة عنها ، فرضوا بذلك ، فرجعت إلى بيتها من يومها ، ولم يبق أحد من آل فرعون إلا أهدى إليها وأتحفها بالذهب والجواهر .