Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 21-24)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالَ رَبِّ نَجِّنِي } الخ ، أي خلصني منهم واحفظني من لحقوهم ، قوله : { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ } أي بإلهام من الله ، لعلمه بأن أرض مدين لا تسلط لفرعون عليها ، وأن بينه وبين أهل مدين قرابة ، لكونهم من ذرية إبراهيم وهو كذلك . قوله : ( ابن ابراهيم ) أي الخليل عليه السلام ، وله ولد آخر اسمه مداين ، فأولاده أربعة إسماعيل وإسحاق ومدين ومداين ، وإنما لم يصرح في القرآن بمدين ومداين ، لأنهما لم يكونا نبيين . قوله : ( ولم يكن يعرف طريقها ) وخرج بلا زاد ولا رفيق ، ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر ونبات الأرض ، حتى ريئت خضرته في باطنه من خارج ، وما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه ، وهو أول ابتلاء من الله لموسى . قوله : { سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ } من إضافة الصفة للموصوف ، أي السبيل السوي . قوله : ( أي الطريق الوسط ) أي وكان لها ثلاث طرق ، فأخذ موسى يمشي في الوسطى ، وجاء الطلاب في أثره ، فساروا في الأخريين ولم يعرفوا محله . قوله : ( ملكا ) أي وكان راكباً على فرس قيل هو جبريل . قوله : ( بيده عنزة ) هي فوق العصا دون الرمح ، في طرفها حربة كحربة الرمح . قوله : ( بئر فيها ) أشار بذلك إلى أنه أطلق الحال وأراد المحل ، فأطلق الماء وأريد البئر . قوله : ( أي وصل إليها ) أشار بذلك إلى أن المراد بالورود هنا الوصول ، لأن الورود يطلق على الدخول في الشيء ، وعلى الاطلاع على الشيء والوصول إليه ، ومنه قوله تعالى : { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } [ مريم : 71 ] على مشهور التفاسير . قوله : ( جماعة ) أي كثيرة . قوله : { يَسْقُونَ } الجملة حال من فاعل { وَجَدَ } ، لأنها بمعنى لقي ، فتنصب مفعولاً واحداً . قوله : ( مواشيهم ) هو معمول { يَسْقُونَ } وقد حذف في هذه الآية معمول { يَسْقُونَ } و { تَذُودَانِ } و { لاَ نَسْقِي } لأن المقصود الفعل لا المفعول . قوله : ( جمع راع ) أي على غير قياس ، وقياسه بضم الراء كقاض وقضاة . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ } أي فهذا وجه مباشرتنا للسقي بأنفسنا ، قال الأجهوري في شرح خطبة الشيخ خليل . - تتمة - عاش شعيب نبي الله ثلاثة آلا ف سنة ، ذكره الشيخ زروق ، وفي رواية وكان في غنمه اثنا عشر ألف كلب ، وفي رواية أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وستمائة سنة اهـ ملخصاً من حاشية شيخنا الشيخ سليمان الجمل على فضائل رمضان للأجهوري . قوله : ( لا يقدر أن يسقي ) أي فيرسلنا اضطراراً . قوله : { فَسَقَىٰ لَهُمَا } أي سقى أغنامهما لأجلهما . قوله : ( إلا عشرة أنفس ) وقيل سبعة وقيل ثلاثون وقيل أربعون وقيل مائة . قوله : ( لسمرة ) بضم الميم ، وهي شجرة عظيمة من شجر الطلح ، وهي التي أمر صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بالنزول والصلاة عندها . قوله : { إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ } إن حرف توكيد والياء اسمها ، و { لِمَآ أَنزَلْتَ } متعلق بفقير وهو خبر إن ، و { أَنزَلْتَ } بمعنى تنزل ، والمعنى إني فقير ومحتاج لما تنزله إلي من أي شيء ، كان قليلاً أو كثيراً . قوله : ( ادعيه لي ) أي اطلبيه ليحضر عندي .