Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 25-28)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَجَآءَتْهُ } الخ ، عطف على ما قدره المفسر بقوله : ( فرجعتا ) الخ . قوله : { تَمْشِي } حال من فاعل جاء ، وقوله : { عَلَى ٱسْتِحْيَآءٍ } حال من الضمير في { تَمْشِي } ، والاستحياء هو الحياء بالمد ، وهو حالة تعتري الشخص ، تحمله على تجنب الرذائل . قوله : ( كمّ درعها ) أي قميصها . قوله : ( منكراً في نفسه أخذ الأجرة ) أي فلم يكن قصده بالإجابة أخذ الأجرة ، بل للتبرك بأبيها . قوله : ( وهو شعيب ) هذا هو الصحيح ، وقيل هو يثرون ابن أخي شعيب ، وكان شعيب قد مات ، وقيل هو رجل ممن آمن بشعيب ، وشعيب هو ابن متبعون بن عنفاش بن مدين بن إبراهيم عليه السلام . قوله : ( وهي المرسلة ) أي وهي التي تزوجها موسى عليه السلام . قوله : { إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَئْجَرْتَ } تعليل للأمر بالاستئجار . قوله : ( فسألها عنهما ) أي بأن قال لها : وما أعلمك قوته وأمانته . قوله : ( وزيادة ) أي على ما ذكرته من القوة والأمانة ، وقد يقال إن هذا من جملة الأمانة فلا زيادة . قوله : ( صوب رأسه ) أي خفضه . قوله : ( فرغب في إنكاحه ) أي رغب شعيب في إنكاحه ابنته . قوله : { هَاتَيْنِ } استفيد منه أنه كان له غيرهما ، قيل كان له سبع بنات . قوله : { عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي } حال من الفاعل أو المفعول ، ومفعول { تَأْجُرَنِي } محذوف ، والمعنى تأجرني بنفسك ، وقوله : { ثَمَانِيَ حِجَجٍ } ظرف له . قوله : { فَمِنْ عِندِكَ } ( التمام ) قدره إشارة إلى أن قوله : { فَمِنْ عِندِكَ } خبر لمحذوف والتقدير فالتمام من عندك تفضلاً ، لا إلزاماً . قوله : ( للتبرك ) أي فالاستثناء للتبرك والتفويض إلى توفيقه تعالى لا للتعليق ، لأن صلاحه محقق . قوله : { ذَلِكَ } اسم الإشارة مبتدأ ، و { بَيْنِي وَبَيْنَكَ } خبره ، والمعنى ذلك الذي وقع منك وعاهدتني عليه ، ثابت بيننا جميعاً ، لا يخرج عنه واحد منا ، ويصح أن يكون ذلك مفعول لمحذوف أي قبلت ذلك ، وقوله : { بَيْنِي وَبَيْنَكَ } الخ ، حال من اسم الإشارة ، والمعنى قبلت ذلك العقد حال كونه كائناً بيني وبينك ، لم يكن علينا شهيد إلا الله . قوله : { أَيَّمَا ٱلأَجَلَيْنِ } أي شرطية ، وجوابها فلا عدوان علي ، وما زائدة كما قال المفسر . قوله : ( الثمان أو العشر ) بالنصب تفسير لأي . قوله : ( فتم العقد ) أي عقد النكاح والإجارة . إن قلت : إن الذي وقع من شعيب وعد ، والنكاح لا يكون إلا بصيغة إبرام ، وأيضاً لم يبين المنكوحة ، وأيضاً الصداق ليست ثمرته عائدة عليها . وأجيب بجوابين : الأول أن هذا كان في شرعه جائز . الثاني أنه يمكن تنزيله على شرعنا ، بأنه قصد بالوعد إنشاء الصيغة ، وقد وقع من موسى القبول بقوله : { ذَلِكَ } وبأنه يمكن أنه بيّن المنكوحة بإشارة مثلاً ، وأن الغنم يمكن أن يكون بعضها مملوكا لها ، فثمرة الرعي عائدة عليها ، قوله : ( فوقع في يدها عصا آدم ) قيل إنه أودعها ملك في صورة رجل عند شعيب ، فأمر ابنته أن تأتيه بعصا ، فأتته بها فردها سبع مرات ، فمل يقع في يدها غيرها ، فدفعها إليه ثم ندم لأنها وديعة عنده ، فتبعه فاختصما فيها ورضيا أن يحكم بينهما أول طالع ، فأتاهما الملك فقال ألقياها ، فمن رفعها فهي له ، فعالجها الشيخ فلم يطقها ، فرفعها موسى عليه السلام فكانت له . قوله : ( من آس الجنة ) أي وتوارثها الأنبياء بعد آدم ، فصارت منه إلى نوح ، ثم إلى إبراهيم ، حتى وصلت لشعيب ، وكان لايأخذها غير نبي إلا أكلته . قوله : ( وهو المظنون به ) أي وإن لم يصرح القرآن به لكمال مروءته ، فالمعول عليه أنه وفى العشر .