Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 3-6)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { نَتْلُواْ عَلَيْكَ } مفعوله محذوف أي شيئاً ، وقوله : { مِن نَّبَإِ } صفة لذلك المحذوف ، ويصح أن تكون { مِن } اسم بمعنى هي المفعول ، أو زائدة على مذهب الأخفش ، و { نَّبَإِ } هو المفعول . قوله : { بِٱلْحَقِّ } حال إما من فاعل { نَتْلُواْ } أو من مفعوله ، والمعنى حال كوننا ملتبسين بالصدق . أو كون الخبر ملتبساً بالصدق . قوله : ( لأجلهم ) أشار بذلك إلى أن اللام للتعليل ، أي إن المقصود بالذكر المؤمنون ، لأنهم هم المنتفعون بذلك ، قال تعالى : { وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } [ الإسراء : 82 ] . قوله : { إِنَّ فِرْعَوْنَ } كلام مستأنف بيان للنبأ . قوله : ( تعظم ) أي تكبر وافتخر . قوله : { وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً } أي أصنافاً ، فجعل الصنائع الشريفة والإمارة للقبط ، وجعل الصنائع الخسيسة لبني إسرائيل ، من بناء وحرث وحفر وغير ذلك ، ومن لم يستعمله ضرب عليه جزية . قوله : { يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ } بدل اشتمال من قوله : { يَسْتَضْعِفُ } الخ ، وذلك أن بني إسرائيل لما كثروا بمصر ، استطالوا على الناس وعملوا المعاصي ، فلسط الله عليهم القبط ، فاستضعفوهم وذبحوا أبناءهم بأمر فرعون ، قيل إنه ذبح سبعين ألفاً ، إلى أن نجاهم الله على يد موسى عليه السلام . قوله : { إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ } أي الراسخين في الفساد . قوله : ( بالقتل وغيره ) أي كدعوى الألوهية . قوله : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ } أي نتفضل عليهم بإنجائهم من بأسه . قوله : ( يقتدى بهم ) أي بعد أن كانوا أذلاء مسخرين قوله : { وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ } أن نملكهم مصر والشام يتصرفون فيها كيف يشاءون . قوله : { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ } أي نبصره ، و { فِرْعَوْنَ } وما عطف عليه مفعول أول ، و { مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ } مفعول ثاني . قوله : ( وفي قراءة ) أي وعليها فلها مفعول واحد فقط وهو قوله : { مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ } وعلى هذه فتجب إمالة الراء إمالة محضة . قوله : ( ورفع الأسماء الثلاثة ) أي على الفاعلية . قوله : { مِنْهُمْ } أي المستضعفين . قوله : ( يخافون من الموت ) الخ ، أي وقد حصل ما خافوه ، حين أتتهم معجزات موسى عليه السلام ، وحين أدركهم الغرق .