Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 76-76)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ } هو اسم أعجمي ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة . قوله : ( ابن عمه ) أي واسم ذلك العم يصهر ، بياء تحتية مفتوحة وصاد مهملة ساكنة وهاء مضمومة ، ابن قاهث بقاف وهاء مفتوحة وثاء مثلثة ، ويصهر أبو قارون ، وعمران أبو موسى أخوان ، ولدا قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام ، وقيل إن قارون عم موسى . قوله : ( وآمن به ) أي وكان من السبعين الذين اختارهم موسى للمناجاة ، فسمع كلام الله ثم حسد موسى على رسالته ، وهارون على إمامته . قوله : ( بالكبر ) أي احتقار ما سواه ، ومن جملة تكبره أن زاد في ثيابه شبراً ، ومن جملة بغيه بالكبر حسده لموسى عليه السلام على النبوة ، وكان يسمى المنور لحسن صورته . قوله : { مِنَ ٱلْكُنُوزِ } سميت كنوزاً لما قيل إنه وجد كنزاً من كنوز يوسف عليه السلام ، وقيل لامتناعه من أداء الزكاة . قوله : { مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ } الخ ، { مَآ } اسم موصول صفة لموصوف محذوف ، و { إِنَّ } حرف توكيد ونصب ، و { مَفَاتِحَهُ } اسمها ، وجملة { لَتَنُوءُ } خبرها ، والجملة صلة الموصول ، والتقدير وآتيناه من الكنوز الشيء الذي مفاتحه تثقل العصبة أولي القوة ، وكانت مفاتحه أولاً من حديد ، فلما كثرت جعلها من خشب فثقلت فجعلها من جلود البقر ، وقل من جلود الإبل ، كل مفتاح على قدر الأصبع ، وكانت تحمل معه على أربعين وقيل على ستين بغلاً . قوله : { لَتَنُوءُ بِٱلْعُصْبَةِ } الباء للتعدية ، والمعنى لتثقل المفاتح العصبة ، قوله : ( فرح بطر ) أي لأنه هو المذموم ، وأما الفرح بالدنيا من حيث إنها تعينه على أمور الآخرة ، كقضاء الدين والصدقة وإطعام الجائع وغير ذلك فلا بأس به . قوله : ( بأن تنفقه في طاعة الله ) أي كصلة الرحم والصدقة وغير ذلك .