Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 10-13)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يِقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ } الخ ، لما بين حال المؤمنين والكافرين فيما تقدم ، بيّن هنا حال المنافقين وهم من أظهروا الإسلام وأخفوا الكفر ، و { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } خبر مقدم ، و { مَن يِقُولُ } مبتدأ مؤخر ، وقوله : { ءَامَنَّا بِٱللَّهِ } الخ ، مقول القول . قوله : { فَإِذَآ أُوذِيَ فِي ٱللَّهِ } أي آذاه الكفار على إظهار الإيمان . قوله : { جَعَلَ فِتْنَةَ ٱلنَّاسِ كَعَذَابِ ٱللَّهِ } أي لم يصبر على الأذى ، بل ترك الدين الحق ، والتشبيه من حيث إن عذاب الله مانع للمؤمنين من الكفر ، فكذلك المنافقون جعلوا أذاهم مانعاً من الإيمان ، وكان يمكنهم الصبر على الأذى إلى حد الإكراه ، وتكون قلوبهم مطمئنة بالإيمان . قوله : ( فيطيعهم ) أي ظاهراً وباطناً ، وأما المكره فقط أطاع ظاهراً لا باطناً ، والمؤاخذة مرجعها للقلب ، قوله : ( والواو ) الخ ، عطف على نون الرفع مسلط عليه قوله : ( حذف منه ) . قوله : ( لالتقاء الساكنين ) أي ولوجود الضمة دليلاً عليها . قوله : { إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ } ( في الإيمان ) أي وإن الذي وقع منا ، إنما هو على سبيل الإكراه . قوله : ( أي بعالم ) أشار بذلك إلى أن التفضيل في صفات الله وأسمائه ليس مراداً . قوله : { وَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } الخ ، أي ليظهر متعلق علمه للناس ، فيفتضح المنافق ، ويظهر شرف المؤمنين الخالص . قوله : ( إن كانت ) أي فرض حصولها ، وإلا فهم ليسوا مسلمين أن في أتباعهم خطايا . قوله : ( والأمر بمعنى الخبر ) أي فالمعنى ليكن منكم الاتباع ومنا الحمل . قوله : { وَأَثْقَالاً } أي لأن الدال على الشركين كفاعله ، من غير أن ينقص من وزر الاتباع شيء قوله : { عَمَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } أي يختلفون من الأباطيل التي من جملتها قوله : ( اتبعوا سبيلنا ) الخ .