Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 33-37)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ } { أَن } زائدة للتوكيد . قوله : ( حزن بسببهم ) أشار بذلك إلى أن الباء في بهم سببية . قوله : { ذَرْعاً } تمييز محول عن الفاعل أي ضاق ذرعه ، وقوله : ( صدراً ) تفسير لحاصل المعنى ، وإلا فالذرع معناه الطاقة والقوة . قوله : ( بالتشديد والتخفيف ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( على محف الكاف ) أي وهو النصب على أنها مفعول منجو . قوله : ( عذاباً ) قيل هو حجارة ، وقيل نار ، وقيل خسف ، وعليه فالمراد بكونه من السماء أن الحكم به من السماء . قوله : ( هي آثار خرابها ) وقيل هي الحجارة التي أهلكوا بها ، أبقاها الله عز وجل حتى أدركتها أوائل هذه الأمة ، وقيل هي ظهور الماء الأسود على وجه الأرض . قوله : { لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } متعلق بتركنا أو بينة ، وخصهم لأنهم المنتفعون بالاتعاظ بها . قوله : { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ } متعلق بمحذوف معطوف على ( أرسلنا ) في قصة نوح . قوله : { أَخَاهُمْ شُعَيْباً } أي لأنه من ذرية مدين بن إبراهيم الذي هو أبو القبيلة ، فكما هو منسوب لمدين هم كذلك . قوله : { ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } أي وحدوه . قوله : { وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ } يصح أن يبقى الرجاء على معناه ، ويكون المعنى ارجوا رحمة الله في اليوم الآخر ، ويصح أن يكون بمعنى خافوا ، والمعنى خافوا عقاب الله في اليوم الآخر ، واليه يشير المفسر بقوله : ( اخشوه ) . قوله : ( من عثي بكسر المثلثة ) أي من باب تعب ، ويصح أن يكون من باب قال . قوله : { فَكَذَّبُوهُ } . إن قلت : مقتضى الظاهر أن يقال : فلم يمتثلوا أوامره ، لأن التكذيب إنما يكون في الإخبار . أجيب : بأن ما ذكره من الأمر والنهي متضمن للخبر ، كأنه قيل : الله واحد فاعبدوه ، والحشر كائن فارجوه ، والفساد محرم فاجتنبوه ، فالتكذيب راجع إلى الإخبار . قوله : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } أي الزلزلة التي نشأت من صيحة جبريل عليهم ، وتقدم في هود : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } [ الحجر : 73 ] ولا منافاة بين الموضعين ، فإن سبب الرجفة الصيحة ، والرجفة سبب في هلاكهم ، فتارة يضاف الأخذ للسبب ، وتارة لسبب السبب .