Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 114-117)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } أي يصدقون بأن الله متصف بكل كمال مستحيل عليه كل نقص ، وقوله : { وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } أي وما فيه من النعيم والعقاب فيصدقون بأنه حق ، قوله : { وَيَأْمُرُونَ } مفعوله هو وينهون محذوف تقديره الناس . قوله : { وَيُسَارِعُونَ } أي يبادرون بامتثال أمر الله ، إن قلت إن العجلة مذمومة ، ففي الحديث " العجلة من الشيطان " إلا في أمور ، أجيب بأن معنى المسارعة أنه إذا تعراض حق لله وحفظ لنفسه بادر الحق الله وترك حظه ، وأما العجلة فهي المبادرة لللشيء مطلقاً كأن يبادر للصلاة قبل وقتها ، أو في الصلاة بأن لا يتقن ركوعها ولا سجودها ، فإن ذلك مذموم إلا في أمور ، فهي مسارعة لا عجل كالتوبة وتقديم الطعام للضيف وتجهيز الميت وزواج البكر والصلاة في أول وقتها . قوله : ( ومنهم من ليسوا كذلك ) قدر ذلك إشارة إلى أن في الآية حذف المقابل . قوله : ( وبالياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { مِنْ خَيْرٍ } أي قليل أو كثير ، قال تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } [ الزلزلة : 7 ] . قوله : ( بالوجهين ) أي التاء والياء . قوله : ( بل تجازون عليه ) أي في الآخرة . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } قيل نزلت في قريظة وبني النضير ، وقيل في مشركي العرب . وقيل فيما هو أعم وهو الأقرب . قوله : { شَيْئاً } أي قليلاً كان أو كثيراً . قوله : ( يدفع عن نفسه ) أي في الدنيا . قوله : { مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ } يحتمل أن ما اسم موصول وينفقون صلتها والعائد محذوف ، ويحتمل أنها مصدرية تسبك مع ما بعدها بمصدر تقدير الأول مثل المال الذي ينفقونه وتقدير الثاني مثل إنفاقهم . قوله : ( في عداوة النبي ) أي في مثل حروبه ، وقوله : ( أو صدقة ) أي على فقرائهم أو فقراء المسلمين . قوله : ( ونحوها ) أي كصلة الرحم ومواساة الفقراء . قوله : { كَمَثَلِ رِيحٍ } أي كمثل مهلك ريح فالكلام على حذف مضاف . قوله : ( حر ) أي ويسمى بالسموم وقوله : ( أو برد شديد ) أي ويسمى بالزمهرير . قوله : { أَصَابَتْ } أي تلك الريح قوله : ( أي زرع ) سماه حرثاً لأنه يحرث . قوله : { قَوْمٍ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ } هذا وصف المشبه به . قوله : { وَلَـٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } هذا في جانب المشبه فلا تكرار .