Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 163-165)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { هُمْ دَرَجَٰتٌ } أي رتب فمنهم المقبول فله الدرجات العلا ، ومنهم المردود فله الدركات السفلى ، وفيه تغليب على الدركات لشرفها . قوله : { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ } هذا ترق في تعظيمه صلى الله عليه وسلم ، فنزهه أولاً عن الغلول ، ثم بين أو وجوده بينهم نعمة عظيمة أنعم بها عليهم ، وفي الحقيقة هو نعمة حتى على الكفار ، وإنما خص المؤمنين لأنهم هم المنتفعون بها وتدوم عليهم ، وأما الكفار وإن آمنوا به من الخسف والمسخ وكل بلاء عام ورزقوا به ، إلا أن عاقبتهم الخلود في دار البوار ويتبرأ منهم ولا يشفع لهم في النجاة من العذاب . @ بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا من العناية ركناً غير منهدم @@ قوله : ( لا ملكاً ) أي لعدم إطاقة البشر له ، قال تعالى : { وَلَوْ جَعَلْنَٰهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَٰهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ } [ الأنعام : 9 ] . قوله : ( ولا عجمياً ) أي لعدم فهمهم عنه ما أرسل به ، ومن نعم الله أيضاً كون القرآن عربياً ، قال تعالى : { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ } [ فصلت : 44 ] الآية . قوله : { وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ } أي بنفسه أو بواسطة كالعلماء . قوله : ( السنة ) العلم النافع . قوله : ( مخففة ) أي من الثقيلة لا عمل لها لقول ابن مالك : @ وخففت إن فقل العمل وتلزم اللام إذا ما تهمل @@ قوله : { لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } أي كفر واضح ظاهر ، قال العارف البرعي : @ أتى والجاهلية في ضلال وكفر تعبد الحجر الأصنا وتأكل ميتة ودما وتسطو على مؤودة الأطفال دفنا فجاء بملة الإسلام يتلو مثاني في الصلاة الخمس مثنى @@ قوله : { أَوَ لَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ } الهمزة داخلة على قوله : { قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا } التقدير أقلتم أني هذا حين أصابتكم إلخ . قوله : ( وأسر سبعين ) لأن الفخر بالمأسور أعظم من المقتول لدلالته على عظم الشجاعة ، فلذا قال قد أصبتم مثيلها ، والمقصود من ذلك التسلية للمؤمنين . قوله : ( والجملة الأخيرة ) أي وهي قوله قلتم . قوله : ( محل الإستفهام الإنكاري ) أي فهي بمعنى النفي والمعنى لا تقولوا ذلك حين أصابتكم مصيبة ، لأنه من عند أنفسكم فسببه ظاهر فلا تعجب منه . قوله : ( بحلافكم ) أي مخالفتكم والمعنى جازاكم عليها .