Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 166-168)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَآ أَصَابَكُمْ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ } شروع في بيان الحكم التي ترتبت على هزيمة المؤمين بأحد . قوله : ( علم ظهور ) أي بالنسبة للخلق . قوله : ( أصحابه ) أي وكانوا ثلاثمائة . قوله : { تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ } أي إما في المقدم بالسيف ، أو في المؤخر بالسهام . قوله : ( بتكثير سوادكم ) أي عددكم وأشخاصكم . قوله : ( بما أظهروا ) أي بسببه أي فاظهارهم الخذلان للمؤمنين سبب في كونهم أقرب للكف من الإيمان . قوله : ( بدل من الذين قبلهم ) أي وهو قوله الذين نافقوا . قوله : { وَقَعَدُواْ } الجملة حالية فلذا قدر المفسر قد . قوله : { قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ } ورد أنه نزل بهم الموت وهم في دورهم ، فمات منهم سبعون من غير قتال في يوم أحد . قوله : ( ونزل في الشهداء ) قيل شهداء بدر وقيل أحد وقيل شهداء بئر معونة ، وهم سبعون أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم لأهل نجد يعلمونهم القرآن فقتلوهم عن آخرهم ، ولم ينج منهم إلا واحد فر هارباً ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فهذا الوعد الحسن لكل من قتل في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ، وسبب ذلك أن الشهداء الذين قتلوا لما رأوا ما رأوا من الحياة والرزق والنعيم الدائم ، قالوا ربنا ومن يوصل خبرنا لإخواننا الأحياء ، فقال لهم الله أنا أبلغ خبركم لأخوانكم ، فقال تعالى : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ } [ آل عمران : 169 ] .