Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 43-44)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يٰمَرْيَمُ ٱقْنُتِي } تكرار الخطاب باسمها يفيد ما قلنا أولاً من أنه أشار لرد ما قيل إنها زوجته . قوله : { وَٱسْجُدِي وَٱرْكَعِي } قدم السجود لشرفه والواو لا تقتضي ترتيباً إن كانت صلاتهم كصلاتنا من تقديم الركوع على السجود ، وإن كانت بالعكس فالأمر ظاهر . قوله : { مَعَ ٱلرَّاكِعِينَ } لم يقل مع الراكعات ، إما لدخول جمع المؤنث في المذكر بالتغليب ، أو المعنى صلي كصلاة الرجال من حيث الخشية وعلو الهمة ، لا كصلاة النساء من حيث التفريط وعدم الخشية . قوله : { نُوحِيهِ } أي المذكور فالضمير عائد اسم الإشارة لأفراده . قوله : { إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ } أي وقت القائهم أقلامهم . قوله : { وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } هذا بمعنى ما قبله ، والمعنى يختصمون قبل القاء الأقلام . قوله : ( فتعرف ذلك الخ ) مسبب عن النفي أي ما كنت حاضراً حتى تعرف ذلك وتخبر به ، وإنما عرفته من جهة الوحي لا من جهة غيره ، لأن بلده ليست بلد علم ، ولم يجلس بين يدي معلم ، ولم يقرأ كتاباً ، ولم يكن هو ولا أحد من اجداده حاضراً وقت حصول تلك الوقائع ، فتعين أن يكون ذلك بوحي من الله ، قال العارف :