Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 15-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ } الروضة كل أرض ذات نبات وماء ورونق ونضارة . قوله : { يُحْبَرُونَ } أي يكرمون وينعمون بما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين . روي أن في الجنة أشجاراً عليها أجراس من فضة ، فإذا أراد أهل الجنة سماع ، بعث الله ريحاً من تحت العرش ، فتقع في تلك الأشجار ، فتحرك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طرباً ، قوله : { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } مقابل قوله : { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } قوله : ( وغيره ) أي كاللجنة والنار . قوله : { مُحْضَرُونَ } أي حاضرون . قوله : { فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ } الخ ، وجه مناسبة هذه الآية لما قبلها ، أنه لما ذكر أولاً أنه يبدأ الخلق ويعيده ، وأن الخلق يكونون فريقين ، فريق في الجنة وفريق في السعير ، ذكر هنا أنه منزه عن النقائص ، إشارة إلى أن تسبيحه وتحميده ، وسيلتان للنجاة من العذاب وحلول دار الثواب . قوله : ( بمعنى صلوا ) إنما فسر التسبيح بالصلاة ، لأن التنزيه يكون باللسان والجنان والأركان ، ولا شيء أجمع لذلك كله من الصلاة . قوله : ( أي تدخلون في المساء ) أشار بذلك إلى أن { تُمْسُونَ } و { تُصْبِحُونَ } فعلان تامان . قوله : ( وفيه صلاتان ) الخ ، أشار بذلك إلى أن هذه الآية جمعت الصلوات الخمس ، وخصها بالذكر دون سائر العبادات ، لأنها عماد الدين ، من أقامها فقد أقام الدين . قوله : ( اعتراض ) أي بين المعطوف والمعطوف عليه . الحكمة في ذلك ، الإشارة إلى أن التوفيق للعبادة نعمة ينبغي أن يحمد عليها . قوله : { وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } أي فالقادر على إخراج الحي من الميت وعكسه ، وإحياء الأرض قادر على إحياء الخلق بعد موتهم ، ففي ذلك ردّ على منكري البعث . قوله : ( للفاعل والمفعول ) أي فهما قراءتان سبعيتان .