Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 8-14)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ } الهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه ، والتقدير اعموا ولم يتفكروا . قوله : { إِلاَّ بِٱلْحَقِّ } أي بالحكمة لا عبثاً . قوله : ( تفنى عند انتهائه ) أي تنعدم السماوات والأرض وما بينهما عند انقضاء ذلك الأجل . قوله : { بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ } متعلق بكافرون ، واللام غير مانعة من ذلك لوقوعها في غير محلها وهو خبر { إِنْ } . قوله : { أَوَلَمْ يَسيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ } الهمزة داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه ، والتقدير : اقعدوا ولم يسيروا ؟ والاستفهام للتوبيخ ، والجملة معطوفة على جملة { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ } عطف سبب على مسبب ، لأن السير سبب للتفكر ، قوله : { وَأَثَارُواْ ٱلأَرْضَ } بالقصر لعامة القراء وقرئ شذوذاً ، وآثار بألف بعد الهمزة . قوله : { أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا } نعت لمصدر محذوف ، أي عمارة أكثر من عمارتهم . قوله : { وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ } أي فلم يذعنوا لها ، بل كذبوا بها . قول : { فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ } أي يعاملهم معاملة ملك ظالم جبار ، بل معاملة ملك عادل رحيم ، وعلى فرض أخذهم من غير جرم لا يكون ظالماً ، إذ لا مشارك له في خلقه ، ولكن من فضله تعالى ألزم نفسه ما لا يلزمه قوله : { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ ٱلسُّوۤأَىٰ } بيان لعاقبة أمرهم إثر بيان حالهم في الدنيا . قوله : ( خبر كان على رفع عاقبة ) أي و { عَاقِبَةَ } اسمها ، وهي مضافة للموصول ، و { أَسَاءُواْ } صلته ، و { ٱلسُّوۤأَىٰ } صفة لموصوف محذوف ، أي المجازاة السوآى وهي جهنم خبر { كَانَ } ، وقوله : ( واسم كان على نصب عاقبة ) أي فالسوآى اسم { كَانَ } مؤخر ، و { عَاقِبَةَ } خبر { كَانَ } مقدم ، وعلى كل فقوله : { أَن كَذَّبُواْ } خبر لمحذوف تقديره وإساءتهم أن كذبوا ، فهي جملة مستأنفة بيان لصلة الموصول ، فيصح الوقف على السوآى ، وهذا ما اختاره المفسر من أوجه شتى وهو أنورها ، وذكر الفعل لأن الاسم كان على كل مجازي التأنيث . قوله : ( والمراد بها ) أي السوآى قوله : ( أي بأن ) { كَذَّبُواْ } أشار بذلك إلى أن الكلام على تقدير الباء وهي للسببية . قوله : { ٱللَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ } عبر بالمضارع إشارة إلى أن البدء متجدد شيئاً فشيئاً ما دامت الدنيا . قوله : ( أي ينشئ خلق الناس ) أي يظهرهم من العدم . قوله : ( بالتاء والباء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } أي وهو يوم الإعادة . قوله : ( يسكت المشركون ) أي عن جواب يدفع عنهم العذاب . قوله : ( أي لا يكون ) أشار بذلك إلى أن الماضي بمعنى المضارع ، لأن المنفي بلم ماضي المعنى . قوله : { بِشُرَكَآئِهِمْ } متعلق بكافرين . قوله : ( تأكيد ) أي لفظي . قوله : ( أي المؤمنون والكافرون ) أخذ هذا التعميم من قوله أولاً ، { ٱللَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } .