Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 39-40)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَآ آتَيْتُمْ } بالمد والقصر قراءتان سبعيتان . قوله : ( بأن يعطى شيئاً ) الخ ، أشار بذلك إلى أن هذه الآية نزلت في هبة الثواب ، وهي أن يريد الرجل بهديته أكثر منها ، وهي مكروهة في حقنا ، وأما في حقه صلى الله عليه وسلم فمحرمة لقوله تعالى : { وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } [ المدثر : 6 ] والحكم فيها إذا وقعت أنه إذا شرط عليه الثواب لزمه الدفع ، وإن لم يشترط عليه ، فلا يلزمه إلا دفع قيمتها إن كان مثله ممن يطلب الثواب من الموهوب له لأمر غني لفقير . قوله : ( فسمي ) أي المعطى وهو الهدية . قوله : ( باسم المطلوب ) أي الذي يأخذ من المهدى اليه مقابلة ما أعطاه . قوله : { فِي أَمْوَالِ ٱلنَّاسِ } أي في تحصيلها . قوله : ( المعطين ) أي الآخذين للهبة والهدية . قوله : ( أي لا ثواب فيه للمعطين ) أي الدافعين لما ذكر ، فالأول اسم مفعول ، والثاني اسم فاعل . قوله : ( صدقة ) أي صدقة تطوع ، وعبر عنها بالزكاة إشارة إلى أنها مطهرة للأموال والأبدان والأخلاق . قوله : { هُمُ ٱلْمُضْعِفُونَ } أي الذين تضاعف لهم الحسنات . قوله : ( فيه التفات عن الخطاب ) أي تعظيماً لحالهم أو قصداً للعموم كأنه قيل : من فعل ذلك فأولئك هم المضعفون . قوله : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ } جملة من مبتدأ وخبر ، وهي تفيد الحصر لكونها معرفة الطرفين قوله : { هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ } الخ ، خبر مقدم ، و { مِن } للتبعيض ، و { مَّن يَفْعَلُ } مبتدأ مؤخر ، وقوله : { مِن ذَٰلِكُمْ } جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من شيء ، لكونه نعت نكرة تقدم عليها ، و { مِّن شَيْءٍ } مفعول يفعل ، و { مِن } زائدة ، والتقدير من الذي يفعل شيئاً من ذلكم من شركائكم ، واسم الإشارة يعود على ما ذكر من الأمور الأربعة ، وهي الخلق والرزق والأمانة والاحياء . قوله : ( لا ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري . قوله : { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ } هذا نتيجة ما قبله ، أي فإذا ثبت أنه تعالى هو الفاعل لذلك كله ، ولا شريك له في شيء عنها ، فالواجب تسبيحه وتنزيهه عن كل نقص .