Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 47-52)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً } هذه الآيات معترضة بين الآيات المنفصلة والمفصلة ، لأن قوله : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ } تفصيل لقوله : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ ٱلرِّيَاحَ } [ الروم : 46 ] وحكمة ذلك تسليته صلى الله عليه وسلم وتأنيسه ، حيث وعده بنصر المؤمنين عموماً . قوله : { فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } عطف على محذوف قدره بقوله : ( فكذبوهم ) . قوله : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ } { كَانَ } فعل ماض ناقص ، و { نَصْرُ } اسمها مؤخر ، و { حَقّاً } خبرها مقدم ، و { عَلَيْنَا } متعلق بحقاً بمحذوف صفة ، وهذا وعد حسن من الله للمؤمنين ، بنصرهم على أعدائهم في الدنيا والآخرة وهو لا يتخلف . قوله : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ } مبتدأ وخبر ، وهو تفصيل لما اجمل أولاً كما تقدم التنبيه عليه . قوله : ( تزعجه ) أي تهيجه وتحركه . قوله : { فَيَبْسُطُهُ فِي ٱلسَّمَآءِ } أي ينشره في جهتها متصلاً بعضه ببعض . قوله : ( بفتح السين وسكونها ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، فالمفتوح جمع كسفه والمسكن مخفف المفتوح ، فقوله : ( قطعاً ) تفسير للوجهين . قوله : { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } { إِذَا } فجائية ، والمعنى فاجأهم الفرح . قوله : { وَإِن كَانُواْ } فسر { إِن } بقد تبعاً لغيره ، فالواو للحال ، و ( قد ) للتحقيق ، وبعضهم جعلها مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن ، والجملة خبرها بدليل اللام لمبلسين ، فإنها اللام الفارقة ، وكل صحيح . قوله : ( تأكيد ) أي إشارة إلى أن أتاهم الفرج بعد تمادي يأسهم . قوله : { فَٱنظُرْ إِلَىٰ آثَارِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ } أي ما ينشأ عن المطر من خضرة الأشجار وأثمارها وبهجتها ونضارتها . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( مضرة ) أي وهي ريح الدبور . قوله : { فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً } أي بعد خضرته . قوله : ( جواب القسم ) أي وقد سد مسد جواب الشرط للقاعدة المعلومة ، من أنه عند اجتماع الشرط والقسم يحذف جواب المتأخر منهما . قوله : ( يجحدون النعمة ) أي فشأنهم يفرحون عند الخصب ، فإذا جاءتهم مصيبة في زرعهم ، جحدوا سابق نعمة الله عليهم . قوله : { فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ } تعليل لمحذوف ، والمعنى لا تحزن على عدم إيمانهم ، فهم موتى صم عمي ، وأنت لا تسمع من كان كذلك . قوله : ( بتحقيق الهمزتين ) الخ ، أي وهما قراءتان سبعيتان .