Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 20-24)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ } إلخ ، رجوع لما سبق من خطاب المشركين والرد عليهم . قوله : ( يا مخاطبين ) القياس بالواو لأنه منادى مفرد ، وهو مبني على ما يرفع به ، إلا أن يقال : إنه نكرة غير مقصودة فهو منصوب . قوله : { نِعَمَهُ } إما بالجمع فظاهرة وباطنة حالان ، أو الإفراد بتاء التأنيث نكر فهما نعتان لها ، وهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( هي حسن الصورة ) إلخ ، وقيل الظاهرة نعمة الدنيا ، والباطنة نعمة العقبى ، وقيل الظاهرة ما ترى الأبصار ، كالمال والجاه والجمال في الناس ، والباطنة ما يجده الإنسان في نفسه من حسن اليقين والعلم بالله تعالى ، وكل صحيح . قوله : ( وتسوية الأعضاء ) أي تناسبها . قوله : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } نزلت في النضر بن الحارث وأبي بن خلف ومن حذا حذوهما ، كانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم في الله وصفاته من غير علم . قوله : { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي بالجهل وعدم المعرفة . قوله : { وَلاَ هُدًى } أي مع رسول جاءهم به . قوله : { وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ } أي نير واضح الدلالة . قوله : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ } الجمع باعتبار المعنى . قوله : { أَ } ( يتبعونه ) أشار بذلك إلى أن الشرط للحال والتقدير أيتبعونه ، والحال أن الشيطان يدعوهم إلى العذاب ، وحينئذ فلا جواب للو . قوله : { يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ } أي يدعو آباءهم ، لأن مدار إنكار الإتباع ، كون الرؤساء تابعين للشيطان . قوله : ( لا ) أي لا يليق منهم ذلك . قوله : ( أي يقبل طاعته ) أشار بذلك إلى أن المراد بالوجه الذات ، والمعنى من يبذل ذاته في طاعة ربه ، والحال أنه موحد ، فقد استمسك إلخ ، وهذا هو حقيقة الشكر ، فالإقبال على الله ظاهراً وباطناً ، موجب للأمن من عذاب الله ، ومن زوال تلك النعمة ، وهذه الآية معنى قوله تعالى : { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } [ الأنعام : 82 ] . قوله : ( موحد ) إنما فسره بذلك ليشمل الإسلام في حق العامة وهو التوحيد ، وإلا فالإحسان الكامل أن تعبد الله كأنك تراه . قوله : ( بالطرف الأوثق ) أي الموصل إلى الله بلا انقطاع ، فقد مثل المؤمن المتمسك بطاعة الله ، بمن أراد أن يرقى إلى شاهق جبل ، فتمسك بأوثق حبل ، فهو تشبيه تمثيلي بذكر طرفي التشبيه . قوله : ( مرجعها ) أي فيجازي عليها . قوله : { وَمَن كَفَرَ } إلخ ، هذا مقابل الفريق الأول ، قوله : { فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ } بفتح الياء وضم الزاي ، وبضم الياء وكسر الزاي قراءتان سبعيتان ، أي فتسل ولا تغتم على ذلك . قوله : { فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ } أي نخبرهم بأعمالهم التي عملوها في الدنيا ، كما أن المؤمن إذا نعم في الدنيا بأنواع النعم ، فليس ذلك جزاء لأعماله الصالحة . قوله : ( لا يجدون عنها محيصاً ) أي ملجأ .