Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 12-15)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَوْ تَرَىٰ } الخطاب لكل أحد ممن يصلح . قوله : { نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ } أي خافضوها قوله : { وَسَمِعْنَا } ( منك تصديق الرسل ) أي فيما أخبرونا له من الوعد والوعيد . قوله : { إِنَّا مُوقِنُونَ } ( الآن ) أي آمنا في الحال ، ويحتمل أن المعنى لم يقع منا الشرك كقولهم : والله ربنا ما كنا مشركين . قوله : ( لرأيت أمراً فظيعاً ) أي شنيعاً عجيباً . قوله : { هُدَاهَا } أي إيمانها . والمعنى لو أردنا خلق كل نفس على الإيمان والطاعة لفعلنا ذلك . قوله : { وَلَـٰكِنْ حَقَّ ٱلْقَوْلُ مِنِّي } أي ثبت وتقرر وعيدي . قوله : { مِنَ ٱلْجِنَّةِ } قدمهم لأن دخول الجن النار أكثر من الإنس . قوله : ( أي بترككم الإيمان ) أشار بذلك إلى أن المراد بالنسيان الترك . قوله : { وَذُوقُـواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ } كرره لبيان مفعول ذوقوا الأول . قوله : { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي بسب عملكم . قوله : { إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا } إلخ ، هذا تسلية له صلى الله عليه وسلم على بقاء من كفر على كفره ، كأن الله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم ، لا تحزن فإن أهل الإيمان مجبولون على الاتعاظ بالقرآن ، وأهل الكفر مجبولون على عدم الاتعاظ به ، فالخلق فريقان في علم الله . قوله : ( القرآن ) استشكل ظاهر تلك الآية ، بأنه يقتضي مدح كل من سمع القرآن واتعظ به ، ويسجد له وإن لم يكن له موضع سجود . وأجيب : بأن السنة بينت مواضع السجود في القرآن ، فمدح المتعظين بالقرآن ، في كل آية الساجدين في مواضع السجود . قوله : { خَرُّواْ سُجَّداً } أي على وجوههم تعظيماً لآياته وامتثالاً لأمره ، وخص السجود بالذكر ، لأنه غاية الذل والخضوع ، وهو لا يكون إلا الله ، وفعله لغيره كفر ، لأنه روح الصلاة وأعظم أركانها ، ولأنه يقرب العبد من الله تعالى لما في الحديث : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " قوله : ( متلبسين ) { بِحَمْدِ رَبِّهِمْ } أي جمعوا في سجودهم ، بين التنزيه والحمد ، فالتنزيه حاصل بوضع الأعضاء على الأرض ، ويقولهم سبحان الله والحمد لله حاصل بقولهم وبحمده ، فالسجود يطلب فيه التسبيح والتحميد ، ويطلب فيه أيضاً الدعاء ، وما ورد فيما يقال في سجدات القرآن : اللهم اكتب لي بها أجرا ، وضع عني بها وزراً ، واجعلها لي عندك ذخراً ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام . قوله : { وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } أي لا يستكبرون ولا يأنفون .