Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 7-11)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ } أي أحكم وأتقن . قوله : ( صفة ) أي لكل أو لشيء . قوله : ( وبسكونها ) أي وهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( بدل اشتمال ) أي من كل شيء . قوله : ( ذريته ) سميت نسلاً لأنها تنسل أي تنفصل . قوله : ( أي خلق آدم ) أشار بذلك إلى أن الضمير في { سَوَّاهُ } عائد على ( آدم ) ويصح أن يكون عائداً على النسل ، ويكون المعنى سوى أعضاءه في الرحم وصورها بعد أن كان يشبه الجماد ، حيث كان نطفة ثم علقة ثم مضغة . قوله : { مِن رُّوحِهِ } الإضافة للتشريف . قوله : ( أي لذريته ) فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب ، والنكتة أن الخطاب إنما يكون مع الحي ، فلما نفخ فيه الروح حسن خطابه . قوله : { قَالُوۤاْ أَءِذَا ضَلَلْنَا } حكاية لبعض قبائحهم وأباطيلهم ، وقرأ العامة ضللنا بضاد معجمة ولام مفتوحة بمعنى ذهبنا ، وقرئ شذوذاً بكسر اللام وبضم الضاد وكسر اللام مشددة . قوله : ( وإدخال ألف بينهما ) أي وتركه ، فتكون القراءات أربعاً سبعيات . قوله : ( في الموضعين ) أي وهما ائذا ضللنا أئنا . قوله : { بَلْ هُم بِلَقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ } انتقال من جحدهم البعث إلى جحدهم لقاء الله بالمرة . قوله : { قُلْ } أي للكفار ، وخصهم بالذكر لوجود التشنيع بعد ذلك . قوله : { يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ } أسند التوفي في هذه الآية لملك الموت ، وفي آية الأنعام للرسل ، وفي الزمر لله تعالى ، ولا منافاة بينهما ، فما هنا محمول على مباشرة أخذها حتى تصل للحلقوم ، وما في الأنعام محمول على معالجة أعوان عزرائيل لمن أمر بقبض روحه ، فإن المباشر لإخراجها من الظفر إلى الحلقوم أعوانه ، وما في الزمر محمول على الحقيقة ، فإن المتوفى حقيقة هو الله تعالى ، روي أن الدنيا جعلت لملك الموت مثل راحة اليد ، فيأخذ منها من شاء أخذه من غير مشقة ، فهو يقبض أرواح الخلق من مشارق الأرض ومغاربها ، وله أعوان من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، وروي أن خطوته ما بين المشرق والمغرب ، وروي أنه جعلت له الأرض مثل الطشت يتناول منه حيث يشاء ، وقيل إنه على معراج بين السماء والأرض ، وقيل إن له حربة تبلغ ما بين المشرق ، وهو يتصفح وجوه الناس ، فما من أهل بيت إلا وملك الموت يتصفحهم في كل يوم مرتين ، فإذا رأى إنساناً قد انقضى أجله ، ضرب رأسه بتلك الحربة وقال له : الآن ينزل بك عسكر الموت . قوله : ( فيجازيكم بأعمالكم ) أي عليها من خير وشر .