Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 14-18)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ } أي دخلها الأحزاب . قوله : ( الشرك ) أي ومقاتلة المسلمين . قوله : ( بالمد والقصر ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( أي أعطوها وفعلوها ) لف ونشر مرتب . قوله : { وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلاَّ يَسِيراً } أي أقاموا بالمدينة بعد نقض العهد وإظهار الكفر وقتال المسلمين إلا زمناً قليلاً ويهلكون ، فالعزة لله ورسوله والمسلمين ، فالمعنى لو دخل الكفار المدينة ، وارتد هؤلاء المنافقون ، وقاتلوكم مع الكفار ، لأخذ الله بأيديكم سريعاً بقطع دابرهم ، فلا تخشوا منهم داخل المدينة أو خارجها . قوله : { مِن قَبْلُ } أي قبل غزوة الخندق . قوله : { لاَ يُوَلُّونَ ٱلأَدْبَارَ } أي بل يثبتون على القتال حتى يموتوا شهداء . قوله : { مَسْئُولاً } ( عن الوفاء به ) أي مسؤولاً صاحبه هل وفى به أم لا . قوله : { إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ } أي لأنه مصيبكم لا محالة . قوله : { وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } أي وإن نفعكم الفرار وتمتعتم بالتأخير ، لم يكن ذلك التمتع إلا زمناً قليلاً . قوله : { أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً } قدر له المفسر عاملاً يناسبه وهو قوله : { أَوْ } ( يصيبكم بسوء ) لأنه لا يصلح لتساقط العامل السابق وهو { يَعْصِمُكُمْ } على حد : علفتها تبناً وماء بارداً . قوله : ( المثبطين ) أي المكسلين غيرهم من القتال في سبيل الله وهم المنافقون . قوله : { وَٱلْقَآئِلِينَ } عطف على { ٱلْمُعَوِّقِينَ } وقوله : { لإِخْوَانِهِمْ } أي في الكفر والعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمراد بالقائلين اليهود من بني قريظة . قوله : { هَلُمَّ إِلَيْنَا } اسم فعل ، ويلزم صيغة واحدة للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ، وهذه لغة أهل الحجاز ، وعند تميم هو فعل أمر ، تلحقه العلامات الدالة على التثنية والجمع والتأنيث ، ومقتضى عبارة المفسر أنه لازم حيث فسره بتعالوا ، ويصح جعله متعدياً بمعنى قربوا ، ومفعوله محذوف ، والتقدير أنفسكم إلينا . قوله : ( رياء وسمعة ) أي لأن شأن من يكسل غيره عن الحرب لا يفعله إلا قليلاً لغرض خبيث .