Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 5-7)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلَّذِينَ سَعَوْا } عطف على قوله : { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } وما بينهما اعتراض سيق لبيان جزاء المؤمنين ، وهذا أحسن من جعله مبتدأ خبره { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ } إلخ . قوله : ( في إبطال ) { آيَاتِنَا } أي بالطعن فيها ونسبتها إلى الأكاذيب . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( مقدرين عجزنا ) إلخ ، لق ونشر مرتب ، والمعنى مؤملين أنهم يعجزون رسولنا ، بسبب سعيهم في إبطال القرآن . قوله : ( أو مسابقين لنا ) أي مغالبين لنا بسبب طعنهم في القرآن ، ظانين أن مغالبتهم تمنع عنهم العذاب ، وذلك أن القرآن يثبت البعث والعذاب ، لاعتقادهم بطلانه . قوله : ( لظنهم أن لا بعث ) إلخ ، علة لقوله : { سَعَوْا } . قوله : ( بالجر والرفع ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { وَيَرَى } إما بالرفع بضمة مقدرة على الاستئناف ، أو بالنصب على أنه معطوف على يجزي ، فقول المفسر ( يعلم ) يصح قراءته بالوجهين ، و { ٱلَّذِينَ } فاعل ، و { ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ } مفعول أول وهو ضمير فصل ، و { ٱلْحَقَّ } مفعول ثان ، وقوله : { وَيَهْدِيۤ } إما عطف على { ٱلْحَقَّ } من باب عطف الفعل على الاسم الخالص ، كأنه قيل : { وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ } الحق وهادياً ، أو مستأنف ، أو حال بتقدير وهو يهدي . قوله : ( مؤمنو أهل الكتاب ) هذا أحد أقوال ، وقيل : المراد بهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : جميع المسلمين . قوله : { ٱلْعَزِيزِ } أي عديم النظير والشبيه والمثيل ، أو من عز بمعنى قهر وغلب . قوله : { ٱلْحَمِيدِ } فعيل بمعنى مفعول ، أي محمود في ذاته وصفاته وأفعاله . قوله : ( هو محمد ) نكروه تجاهلاً وسخرية ، كأنهم لم يعرفوا منه إلا أنه رجل ، مع أنه عندهم من الشمس في رائعة النهار . قوله : { إِذَا مُزِّقْتُمْ } يتعين أن عامل الظرف محذوف تقديره وتبعثون وتحشرون إذا مزقتم إلخ ، يدل عليه قوله : { إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } ولا يصح أن يكون عامله { يُنَبِّئُكُمْ } لأن الإخبار لم يقع في ذلك الوقت ، ولا قوله : { مُزِّقْتُمْ } لأنه مضاف إليه ، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف ، ولا { خَلْقٍ جَدِيدٍ } لأن ما بعد أن لا يعمل فيما قبلها ، وعبارة المفسر غير وافية بالمراد ، فلو قال : يخبركم أنكم تبعثون إذا مزقتم لوفى بالمقصود . قوله : ( بمعنى تمزيق ) أشار بذلك إلى أن ممزق اسم مصدر ، لأم كل ما زاد على الثلاث يجيء بالميم ، مصدره وزمانه ومكانه ، على زنة اسم مفعول . قوله : { إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي تنشؤون خلقاً جديداً بعد تمزيق أجسامكم .