Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 3-5)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } أي اشكروه على تلك النعم التي أسداها إليكم . قوله : ( بإسكانكم ) إلخ ، أشار بذلك إلى أن النعمة بمعنى الإنعام ، ويصح أن تكون بمعنى المنعم به . قوله : ( وخالق مبتدأ ) أي مرفوع بضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد . قوله : ( بالجر والرفع ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، وقوله : ( لفظاً أو محلاً ) لف ونشر مرتب ، وفي بعض النسخ بتقديم الرفع ، فيكون ألفاً ونشراً مشوشاً ، وقرئ شذوذاً بالنصب على الاستثناء . قوله : ( والاستفهام للتقرير ) أي والتوبيخ . قوله : ( أي لا خالق رازق غيره ) هذا حل معنى لا حل إعراب ، وإلا لقال : لا خالق غيره رازق لكم . قوله : { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } كلام مستأنف لتقرير النفي المتقدم . قوله : { فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } من الإفك بالفتح وهو الصرف ، وبابه ضرب ، ومنه قوله تعالى : { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا } [ الأحقاف : 22 ] وأما الإفك بالكسر فهو الكذب . قوله : ( من أين تصرفون عن توحيده ) أي كيف تعبدون غيره . مع أنه ليس في ذلك الغير وصف يقتضي عبادته من دون الله . قوله : { وَإِن يُكَذِّبُوكَ } أي يدوموا على تكذيبك ، وهذا تسلية له صلى الله عليه وسلم . قوله : ( فاصير كما صبروا ) قدره إشارة إلى أن جواب الشرط محذوف ، والمعنى فتأسى بمن قبلك ولا تحزن . قوله : ( فيجازي المكذبين ) أي بإدخالهم النار ، وقوله : ( وينصر المرسلين ) أي بقبول شفاعتهم وإدخالهم دار الكرامة . قوله : ( وغيره ) أي كالحساب والعقاب . قوله : { فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } المراد نهيهم عن الاغترار بها ، والمعنى فلا تغتروا بالدنيا ، فيذهلكم التمتع بها عن طلب الآخرة والسعي لها . قوله : ( في حلمه ) أي بسببه ، والمعنى لا تجعلوا حلمه وامهاله سبباً في اتباعكم الشيطان . قوله : { ٱلْغَرُورُ } هو بالفتح في قراءة العامة كالصبور والشكور ، وقرئ شذوذاً بضمها ، إما جمع غار كقاعد وقعود ، أو مصدر كالجلوس .