Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 52-55)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يٰوَيْلَنَا } قرأ العامة بإضافته إلى ضمير المتكلم ، ومعه غيره دون تأنيث ، وقرئ شذوذاً يا ويلتنا بتاء التأنيث ، ويا ويلتي بإبدال الياء ألفاً ، وعلى قراءة الإفراد ، يكون حكاية عن مقالة كل واحد . قوله : ( لا فعل له من لفظه ) أي بل معناه وهو هلك . قوله : { مَن بَعَثَنَا } قرأ العامة بفتح ميم { مِن } على أنها استفهامية مبتدأ ، وجملة { بَعَثَنَا } خبره ؛ وقرئ شذوذاً بكسر الميم على أنها حرف جر ، و { بَعَثَنَا } مصدر مجرور بمن ؛ والجار والمجرور متعلق بويلنا ، وقوله : { مِن مَّرْقَدِنَا } متعلق بالبعث ، والمرقد يصح أن يكون مصدراً أو اسم مكان ، أي من رقادنا أو من مكان رقادنا . قوله : ( لأنهم كانوا بين النفختين نائمين ) أي حين يرفع الله عنهم العذاب ، فيرقدون قبيل النفخة الثانية ، فيذوقون طعم النوم ، فإذا بعثوا وعاينوا أهوال يوم القيامة ، دعوا بالويل . قوله : { مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ } إلخ ، مفعول { وَعَدَ } و { صَدَقَ } محذوف والتقدير : ما وعدنا به الرحمن وصدقنا فيه المرسلون . قوله : ( أقروا ) إلخ ، أشار بذلك إلى أن هذه الجملة من كلام الكفار ، فهي في محل نصب مقول القول ، كأنهم لما سألوا فلم يجابوا ، أجابوا أنفسهم . قوله : ( وقيل يقال لهم ذلك ) أي من جانب المؤمنين ، أو الملائكة ، أو الله تعالى ، وإنما عدلوا عن جواب سؤالهم ، لأن الباعث لهم معلوم ، وإنما لهم السؤال عن البعث . قوله : { إِن كَانَتْ } أي النفخة الثانية . قوله : { إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } أي وهو قول إسرافيل أيتها العظام النخرة ، والأوصال المتقطعة ، والعظام المتفرقة ، والشعور المتمزقة ، وإن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء . قوله : { فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } أي مجموعون في موقف الحساب . قوله : { فَٱلْيَوْمَ لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً } هذا حكاية عما يقال لهم حين يرون العذاب . قوله : { إِنَّ أَصْحَابَ ٱلْجَنَّةِ } إلخ ، جرت عادة الله سبحانه وتعالى في كتابه ، إذا ذكر أحوال أهل النار ، أتبعه بذكر أحوال أهل الجنة . قوله : { فِي شُغُلٍ } أبهمه ونكره ، إشارة إلى تعظيمه ورفع شأنه ، والمراد به ما هم فيه من أنواع الملاذ التي تلهيهم عما عداه بالكلية ، كالتفكه بالأكل والشرب والسماع وضرب الأوتار والتزاور ، وأعظم ذلك سماع كلام الله تعالى ورؤية ذاته . قوله : ( بسكون الغين وضمها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( كافتضاض الأبكار ) أي لما روي : أن أهل الجنة ، كلما أرادوا القرب من نسائهم وجدوهن أبكاراً ، فيفتضون من غير قذر ولا ألم . قوله : { فَاكِهُونَ } من الفكاهة بفتح الفاء ، وهي التنعم والتلذذ .