Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 70-76)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لِّيُنذِرَ } متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( وهم المؤمنون ) أي وخصوا بالذكر ، لأنهم هم المنتفعون به . قوله : ( وهم كالميتين ) أخذ هذا من المقابلة في قوله : { مَن كَانَ حَيّاً } . قوله : ( والاستفهام للتقرير ) أي وهو حمل المخاطب على الإقرار بالحكم . قوله : ( والواو الداخلة عليها للعطف ) هذه العبارة تحتمل التقريرين السابقين في نظير هذه الآية ، وهما أن الهمزة إما مقدمة من تأخير ، لأن لها الصدارة ، والواو عاطفة على قوله فيما تقدم { أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ } [ يس : 31 ] أو داخلة على محذوف ، والواو عاطفة عليه ، والتقدير : ألم يتفكروا ولم يروا . قوله : { أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم } اللام للحكمة ، أي حكمة خلقنا ذلك انتفاعهم . قوله : ( في جملة الناس ) أشار بذلك إلى أن هذه النعم ليست مقصورة عليهم ، بل لهم ولغيرهم . قوله : { مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ } هذا كناية عن الحصر فيه سبحانه وتعالى ، وهذا كقول الإنسان : كتبته بيدي مثلاً ، بمعنى أني انفردت به ولم يشاركني فيه غيري ، فهو كناية عرفية . قوله : { أَنْعاماً } خصها بالذكر ، لأن منافعها أكثر من غيرها . قوله : ( ضابطون ) أي قاهرون مذللون ، والأحسن أن يفسر قوله : { مَالِكُونَ } بالملك الشرعي ، أي يتصرفون فيها بسائر وجوه التصرفات الشرعية ليكون قوله : { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ } تأسيساً لنعمة أخرى ، لا تتميماً لما قبله . قوله : ( كأصوافها ) أي وجلودها ونسلها وغير ذلك . قوله : ( أو موضعه ) أي وهو الضروع . قوله : ( أي ما فعلوا ذلك ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام انكاري ، وأن قوله : { وَٱتَّخَذُواْ } إلخ ، عطف على محذوف قوله : ( يعيدونها ) تفسير للاتخاذ . قوله : { لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ } الجملة حالية ، والمعنى حال كونهم راجين النصرة منهم . قوله : ( نزلوا منزلة العقلاء ) أي لمشاكلة عبادتهم ، فعبر عنهم بصيغة جمع الذكور . قوله : { وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ } إلخ ، { هُمْ } مبتدأ ، و { جُندٌ } خبر أول ، و { لَهُمْ } متعلق بجند ، و { مُّحْضَرُونَ } خبر ثان . قوله : ( أي آلهتهم من الأصنام ) هذا أحد وجهين ، والآخر أنه عائد على الكفار ، والمعنى : يقومون بمصالحها ، فهم لها بمنزلة الجند ، وهي لا تستطيع أن تنصرهم . قوله : { مُّحْضَرُونَ } ( في النار ) أي ليعذبوا بها . قوله : { فَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } هذا تسلية له صلى الله عليه وسلم ، والمعنى : لا تحزن من قولهم ، بل اتركه ولا تلتفت له . قوله : { إِنَّا نَعْلَمُ } إلخ ، تعليل للنهي قبله . قوله : ( فيجازيهم عليه ) أي على ما صدر منهم سراً وعلانية ، خيراً أو شراً .