Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 126-139)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } عطف على ما قبله أيضاً ، عطف قصة على قصة . قوله : ( اذكر ) { إِذْ نَجَّيْنَاهُ } إلخ ، قدر المفسر ( اذكر ) إشارة إلى أن الظرف متعلق بمحذوف ، ولم يجعله متعلقاً بقوله : { ٱلْمُرْسَلِينَ } لأنه يوهم أنه قبل النجاة لم يكن رسولاً ، مع أنه رسول قبل النجاة وبعدها . قوله : { وَأَهْلَهُ } المراد بهم بنتاه . قوله : { إِلاَّ عَجُوزاً } هي امرأته . قوله : ( أي وقت الصباح ) بيان لمعناه في الأصل ، وقوله : ( يعني بالنهار ) بيان للمراد منه ، وقوله : { بِٱلَّيلِ } عطف على { مُّصْبِحِينَ } وهو حال أخرى . قوله : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير : أتشاهدون ذلك فلا تعقلون ؟ قوله : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } هو ابن متى ، وهو ابن العجوز التي نزل عليها الياس ، فاستخفى عندها من قومه ستة أشهر ، ويونس صبي يرضع ، وكانت أم يونس تخدمه بنفسها وتؤانسه ، ولا تدخر عنه كرامة تقدر عليها ، ثم إن الياس أذن له في السياحة فلحق بالجبال ، ومات يونس ابن المرأة ، فخرجت في أثر الياس ، تطوف وراءه في الجبال حتى وجدته ، فسألته أن يدعو الله لها ، لعله يحيي لها ولدها ، فجاء الياس إلى الصبي بعد أربعة عشر يوماً مضت من موته ، فتوضأ وصلى ودعا الله ، فأحيا الله تعالى يونس بن متى بدعوة الياس عليه السلام ، وأرسل الله يونس إلى أهل نينوى من أرض الموصل ، وكانوا يعبدون الأصنام .