Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 140-146)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِذْ أَبَقَ } ظرف لمحذوف تقديره اذكر ، كما تقدم نظيره ، وقوله : أبق : بابه فتح ، والإباق في الأصل : الهروب من السيد ، وإطلاقه على هروب يونس ، استعارة تصريحية ، فشبه خروجه بغير إذن ربه ، بإباق العبد من سيده . قوله : ( حين غاضب قومه ) المفاعلة على بابها ، لأنهم غاضبوه بعدم الانقياد له والإيمان به ، وهو غضب عليهم . قوله : ( فركب السفينة ) أي باجتهاد منه ، لظنه أنه إن بقي بينهم قتلوه ، لأنهم كانوا يقتلون كل من ظهر عليه كذب ، فركوب السفينة ليس معصية لربه ، لا صغيرة ولا كبيرة ، ومؤاخذته بحبسه في بطن الحوت على مخالفته الأولى ، فإن الأولى له انتظار الإذن من الله تعالى ، هذا هو الصواب في تحقيق المقام ، وهناك أقوال أخر ، اعتقادها يضر في العقيدة ، والعياذ بالله تعالى . قوله : ( فوقفت ) أي من غير سبب ، وقوله : ( في لجة البحر ) المراد به الدجلة . قوله : ( فقال الملاحون ) إلخ ، أي وكان من عادتهم أن السفينة إذا كان فيها آبق أو مذنب لم تسر . قوله : ( قارع أهل السفينة ) أي غالبهم ، قبل مرة واحدة ، وقيل ثلاثاً . قوله : ( فألقوه في البحر ) قدره إشارة إلى أن قوله : { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ } مرتب على محذوف قوله : ( أي آت بما لا يلام عليه ) أي أو المعنى وهو مليم نفسه . قوله : ( بقوله كثيراً ) استفيدت الكثرة من جعله من المسبحين . قوله : ( قبراً له ) أي بأن يموت فيبقى في بطنه ميتاً ، وقيل : بأن يبقى على حياته . قوله : { فَنَبَذْنَاهُ } أي أمرنا الحوت بنبذه فنبذه . قوله : { بِٱلْعَرَآءِ } أي بالأرض المتسعة التي لا نبات بها . قوله : ( من يومه ) أي فالتقمه ضحى ونبذه عشية ، وما ذكره المفسر خمسة أقوال : الأول للشعبي ، والثاني لمقاتل ، والثالث لعطاء ، والرابع للضحاك ، والخامس للسدي . قوله : ( الممعط ) بضم الميم الأولى ، وتشديد الثانية مفتوحة ، بعدها عين مهملة ، بعدها طاء مهملة أيضاً أي المنتوف الشعر . قوله : ( وهي القرع ) خص بذلك ، لأنه بارد الظل ، لين الملمس ، كبير الورق ، لا يعلوه الذباب ، وما ذكره المفسر أحد أقوال في تفسير اليقطين ، وقيل : كانت شجرة التين ، وقيل : شجرة الموز ، تغطى بورقه ، واستظل بأغصانه ، وأفطر على ثماره . قوله : ( وعلة ) إما بفتح الواو والعين ، أو بكسر الواو وسكون العين ، هي الغزالة . قوله : ( كقبله ) عما توهم أنه قبل خروجه لم يكن مرسلاً . قوله : ( بنينوى ) بكسر النون الأولى ، وياء ساكنة ، ونون مضمومة ، وألف مقصورة بعد الواو .