Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 19-28)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ } إلخ ، هذه الجملة جواب شرط مقدر ، أو تعليل لنهي مقدر تقديره إذا كان الأمر كذلك فإنما هي إلخ ، أو لا تستصعبوه فإنما هي إلخ . قوله : ( أي صيحة ) { وَاحِدَةٌ } أي وهي النفخة الثانية . قوله : { فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ } أي ينتظرون . قوله : ( لا فعل له من لفظه ) أي بل من معناه وهو هلك . قوله : ( وتقول لهم الملائكة ) أشار بذلك إلى أن الوقف تم عند قوله : { يٰوَيْلَنَا } وما بعده كلام مستقبل ، وهذا أحد احتمالات ، ويحتمل أنه من كلام بعضهم لبعض ، ويحتمل أنه من كلام الله تعالى تبكيتاً لهم ، ويحتمل أنه من كلام المؤمنين لهم . قوله : { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أي من مقامهم إلى الموقف ، أو من الموقف إلى النار . قوله : ( قرناءهم من الشياطين ) هذا أحد أقوال ، وقيل : المراد أزواجهم نساؤهم اللاتي على دينهم ، وقيل : أشباههم وأخلاؤهم من الإنس ، لأن زوج الشيء على مقاربه ومجانسه ، فيقال لمجموع فردتي الخف ، ولإحداهما زوج . قوله : ( من الأوثان ) أي كالأصنام والشمس والقمر . قوله : { إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } بكسر الهمزة في قراءة العام على الاستئناف ، وفي معنى التعليل ، وقرئ بفتحها على حذف لام العلة ، والمعنى قفوهم لأجل سؤال الله إياهم . قوله : ( عن جميع أقوالهم وأفعالهم ) أي لما في الحديث : " لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره في أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به " قوله : ( ويقال لهم ) أي والقائل خزنة جهنم . قوله : ( كحالكم في الدنيا ) تشبيه في المنفي . قوله : ( ويقال عنهم ) أي في شأنهم على سبيل التوبيخ . قوله : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ } أي بعض الكفار يوم القيامة ؛ وهذا بمعنى ما تقدم في سورة سبأ في قوله : { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ ٱلْقَوْلَ } [ سبأ 31 ] . قوله : ( يتلاومون ويتخاصمون ) أي يلوم بعضهم بعضاً ، ويخاصم بعضهم بعضاً ، كما قال تعالى في شأنهم { كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } [ الأعراف : 38 ] بخلاف تساؤل المؤمنين في الجنة ، فهو شكر وحدث بنعم الله عليهم . قوله : { عَنِ ٱلْيَمِينِ } يطلق على الحلف والجارحة المعلومة والقوة والدين والخير ، والآية محتملة لتلك المعاني ، والمفسر اختار الأول ، وعليه فعن بمعنى من ، والمعنى : كنتم تأتوننا من الجهة الني كنا نأمنكم منها ؛ فتلك الجهة مصورة بحلفكم أنكم على الحق ؛ إلخ . قوله : ( المعنى أنكم أضللتمونا ) هذا المعنى هو المراد على جميع الاحتمالات ، لا على ما قاله المفسر فقط .