Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 29-36)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالُواْ بَلْ لَّمْ تَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } إلخ ، أجابوا بأجوبة خمسة آخرها { فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ } والمعنى إنكم لم تتصفوا بالإيمان في حال من الأحوال . قوله : ( إن لو كنتم مؤمنين ) أي إن لو اتصفتم بالإيمان . قوله : ( فرجعتم عن الإيمان إلينا ) أي بإضلالنا وإغوائنا ، كأنهم قالوا لهم : إن من آمن لا يطيعنا لثبات الإيمان في قلبه ، فلو حصل منكم الإيمان لما أطعتمونا . قوله : { قَوْلُ رَبِّنَآ } أي وعيده ، ومفعول القول محذوف قدره بقوله : ( لأملأن جهنم ) إلخ . قوله : { إِنَّا لَذَآئِقُونَ } إخبار منهم عن جميع الرؤساء والأتباع بإذاقة العذاب . قوله : { فَأَغْوَيْنَاكُمْ } أي تسببنا لكم في الغواية من غير إكراه ، فلا ينافي ما قبله . قوله : { إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ } أي فأحببنا لكم ما قام بأنفسنا ، لأن من كان متصفاً بصفة شنيعة ، يجب أن يتصف بها غيره ، لتهون المصيبة عليه . قوله : ( يوم القيامة ) أي حين التحاور والتخاصم . قوله : ( كما يفعل بهؤلاء ) أي عبدة الأصنام ، وقوله : ( غير هؤلاء ) أي كالنصارى واليهود . قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوۤاْ } إلخ ، أي عبدة الأصنام ، وسبب ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي طالب عند موته ، وقريش مجتمعون عنده فقال : قولوا لا إله إلا الله ، تملكوا بها العرب ، وتدين لكم بها العجم ، فأبوا وأنفوا من ذلك وقالوا : { أَئِنَّا لَتَارِكُوۤاْ آلِهَتِنَا } إلخ . قوله : { يَسْتَكْبِرُونَ } أي يتكبرون عن قولها ، وعن من يدعوهم إليها . قوله : ( في همزتيه ما تقدم ) أي من التحقيق فيهما ، وتسهيل الثانية ، بألف ودونها ، فالقراءات أربع . قوله : { لَتَارِكُوۤاْ آلِهَتِنَا } من اضافة الفاعل لمفعوله ، أي لتاركون آلهتنا ، والمعنى لتاركون عبادتها .