Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 37-47)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { بَلْ جَآءَ بِٱلْحَقِّ } إلخ ، رد عليهم بأن ما جاء به من التوحيد حق ، موافق فيه المرسلين قبله . قوله : ( فيه التفات ) أي من الغيبة إلى الخطاب ، زيادة في التقبيح عليهم . قوله : { إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } أي فالشر يكون جزتءه بقدره ، بخلاف الخير ، فجزاؤه بأضعاف مضاعفة . قوله : ( استثناء منقطع ) أي من الواو في { تُجْزَوْنَ } . قوله : { أُوْلَئِكَ } أي عباد الله المخلصين . قوله : ( إلى آخره ) أي وهو قوله : { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } [ الصافات : 49 ] . قوله : { لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } أي أوقاته وصفاته ، فلا ينافي آية { يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ غافر : 40 ] فإن المراد غير معلوم المقدار . قوله : ( بدل ) أي كل من كل ، لأن جميع ما يؤكل في الجنة ، إنما هو على سبيل التفكه والتلذذ ، فلا فرق بين الرزق والفواكه . قوله : ( لا لحفظ صحة ) المناسب أن يقول : لا لحفظ بنية ، قوله : ( بخلق أجسادهم للأبد ) أي فهم يدومون بدوام الله ، لا يفنون أبداً . قوله : { وَهُم مُّكْرَمُونَ } أي معظمون مبجلون بالتحية وبالكلام اللين . قوله : { فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } إما متعلق بمكرمون ، أو خبر ثان ، أو حال . قوله : { عَلَىٰ سُرُرٍ } قال ابن عباس : على سرر مكللة بالدر والياقوت والزبرجد ، والسرير ما بين صنعاء إلى الجابية ، وما بين عدن إلى إيليا . قوله : { مُّتَقَابِلِينَ } أي تواصلاً وتحابياً ، وقيل : الأسرة تدور كيف شاؤوا ، فلا يرى أحداً قفا أحد . قوله : { يُطَافُ عَلَيْهِمْ } أي والطائف الولدان كما في آية { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ } [ الواقعة : 17 - 18 ] ( هو الإناء بشرابه ) أي فإن لم يكن فيه شراب ، فإنه يسمى قدحاً ، ويطلق الكأس على الخمر نفسه ، من باب تسمية الشيء باسم محله . قوله : { مِّن مَّعِينٍ } أي ظاهر العيون ، أو خارج من العيون ، فعلى الأول اسم مفعول كمبيع ، وعلى الثاني اسم فاعل من عان بمعنى نبع ، وصف به خمر الجنة ، لأنه يجري كالماء النابع . قوله : { بَيْضَآءَ } إما صفة لكأس أو للخمر . قوله : { لَذَّةٍ } إما صفة مشبهة ، كصعب وسهل ، فتكون مشتقة ، فالوصف بها ظاهر ، أو مصدر فالوصف بها مبالغة ، أو على حذف مضاف أي ذات لذة قوله : ( ما يغتال عقولهم ) أي يفسدها ، وقيل : الغول صداع في الرأس ، وعليه فيكون ما بعده تأسيساً . قوله : { وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ } عن سببية ، أي ولا هم ينزفون بسببها . قوله : ( بفتح الزاي ) أي مع ضم الياء ، فهو مبني للمفعول ، وقوله : ( وكسرها ) أي مع ضم الياء أيضاً ، فهو مبني للفاعل وقراءتان سبعيتان ، وقرئ شذوذاً بالفتح والكسر وبالفتح والضم . قوله : ( من نزف الشارب ) إلخ ، أي فهو مأخوذ من الثلاثي والرباعي ، والقراءتان السبعيتان على مقتضى أخذه من الرباعي فتدبر .