Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 48-59)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { عِينٌ } جمع عيناء ، وهي الواسعة العين اتساعاً غير مفرط ، بل مع الحسن والجمال قوله : { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } شبهن هنا ببيض النعام ، وفي سورة الواقعة باللؤلؤ المكنون لصفائه ، وكون بياضه مشوباً ببعض صفرة مع لمعان ، لأن هذه الأوصاف جمال أهل الجنة . قوله : ( عما مر بهم في الدنيا ) أي من الفضائل والمعارف ، وما عملوه في الدنيا . قوله : { قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ } أي من أهل الجنة لإخوانه في الجنة ، وهذا من جملة ما يتحدثون به . قوله : ( تبكيتاً ) أي توبيخاً على عدم إنكار البعث . قوله : ( ما تقدم ) أي من القراءات الأربع ، وهي تحقيق الهمزتين ، وتسهيل الثانية بإدخال ألف وتركه . قوله : ( مجزين ) أي فهو من الدين بمعنى الجزاء . قوله : ( أنكر ذلك ) أي الجزاء والحساب ، وقوله : ( أيضاً ) أي كما أنكر البعث . قوله : ( لإخوانه ) أي من أهل الجنة . قوله : ( من بعض كوى الجنة ) بضم الكاف مع القصر ، وبكسرها مع القصر والمد ، جمع كوة بفتح الكاف وضمها أي طبقاتها . قوله : ( تشميتاً ) أي فرحاً بمصيبته لأن الله نزع رحمة الكفار من قلوب المؤمنين . قوله : ( مخففة من الثقيلة ) أي واللام فارقة ، ويصح أن تكون نافية ، واللام بمعنى إلا ، وعلى كل ، فهي جواب القسم . قوله : { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه تقديره : أنحن مخلدون ومنعمون ؟ فما نحن بميتين ، إلخ . قوله : { إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ } { إِلاَّ } أداة حصر ، و { مَوْتَتَنَا } منصوب على المصدر ، والعامل فيه قول الميتين ، ويكون استثناء مفرغاً ، وهو بمعنى قوله تعالى : { لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ } [ الدخان : 56 ] . قوله : ( هو استفهام تلذذ ) أي فهو من كلام بعضهم لبعض ، وقيل : من كلام المؤمنين للملائكة حين يذبح الموت ، ويقال : يا أهل الجنة خلود بلا موت ، ويا أهل النار خلود بلا موت . قوله : ( من تأييد الحياة ) إلخ ، لف ونشر مرتب . قوله : ( الذي ذكر لأهل الجنة ) أي من قوله : { أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ } [ الصافات : 41 ] إلخ .