Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 65-74)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { طَلْعُهَا } الطلع في الأصل ، اسم لثمر النخل أول بروزه ، فتسميه طلعاً تهكم بهم . قوله : ( أي الحياة القبيحة المنظر ) أي ووجه الشبه الشناعة والسم في كل ، وما مشى عليه المفسر أحد أقوال ثلاثة ، وقيل : شبه طلعها برؤوس الشياطين حقيقة ، ووجه الشبه القباحة ونفور النفس من كل ، لكن يرد عليه أنه تشبيه بغير معلوم للمخاطبين ، وأجيب : بأن الشيطان وإن كان غير معلوم في الخارج ، فهو معروف في الأذهان والخيالات ، كالغول فإنه مرسوم في خيال كل أحد بصورة قبيحة ، وقيل : الشياطين شجر في البادية معروف للمخاطبين . قوله : ( لشدة جوعهم ) أي ولقهرهم على الأكل منها زيادة في عذابهم . قوله : { ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا } أي على ما يأكلونه منها ، إذا شبعوا وغلبهم العطش . قوله : { لَشَوْباً } بفتح الشين في قراءة العامة مصدر على أصله ، وقرئ شذوذاً بضم الشين اسم بمعنى المشوب . قوله : ( يفيد أنهم يخرجون منها ) هذا أحد قولين ، والآخر هو قول الجمهور ، أنهم لا يخرجون أصلاً ، لقوله تعالى : { وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا } [ المائدة : 37 ] وحينئذ فالمعنى أنه ينوع عذابهم وهم في النار ، فتارة يكون عذابهم بأكل الزقوم ، وتارة بشرب الحميم ، وتارة بالزمهرير ، وغير ذلك من أنواع العذاب ، فإذا كانوا مشغولين بأكل الزقوم وفرغوا منه ، يردون إلى الاشتغال بعذاب غيره ، والحال أنهم في النار لا يخرجون منها ، ويمكن التوفيق بين القولين ، بأن يحمل القول بأن خارجها ، وعلى أنه في محل خارج عن المحل الذي يعذبونه فيه ، وليس المراد أنه خارج النار بالكلية ، لمعارضته صريح النص ؛ فيخرجون إلى ذلك المحل للأكل والشرب ، ثم يردون إلى محل العذاب الذي كانوا فيه أولاً . قوله : { إِنَّهُمْ أَلْفَوْاْ آبَآءَهُمْ } هذا تعليل لاستحقاقهم العذاب ، والمعنى : أن سبب استحقاقهم للعذاب ، تقليد آبائهم في الضلال ، في غير شيء يتمسكون به سوى التقليد . قوله : { يُهْرَعُونَ } أي من غير تأمل ولا تدبر . قوله : { وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ } إلخ اللام فيه وفيما بعده وفيما بعده موطئة لقسم حذوف ، وكل من الجملتين سبق لتسليته صلى الله عليه وسلم . قوله : { فَٱنظُرْ } خطاب للنبي أو لكل من يتأتى منه النظر . قوله : { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ } استثناء منقطع ، لأن ما قبله وعيد ، وهم لم يدخلوا فيه . قوله : ( لاخلاصهم في العبادة ) أي على قراءة كسر اللام . قوله : ( على قراءة فتح اللام ) أي والقراءتان سبعيتان .