Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 99-101)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ } إلخ ، عطف على محذوف قدره بقوله : ( فخرج ) إلخ ، والمعنى : لما خرج من النار سالماً ، ولم يهتد من قومه أحد ، هاجر وهو لوط ابن أخيه ، وسارة زوجته إلى أرض الشام ، وهو أول من هاجر من الخلق في طاعة الله ، وقوله : { إِلَىٰ رَبِّي } أي إلى عبادة ربي وطاعته . قوله : { سَيَهْدِينِ } أي إلى ما فيه صلاح ديني وبلوغ مطالبي . قوله : ( إلى حيث أمرني ربي ) أي إلى مكان أمرني إلخ ، وهذا متعلق بكل من { ذَاهِبٌ } ويهدين . قوله : ( فلما وصل إلى الأرض المقدسة ) قدره توطئة لقوله : { رَبِّ هَبْ لِي } إلخ . قوله : { مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } أي بعض الصالحين ، يكون خليفة لي ويرث حالي . قوله : { فَبَشَّرْنَاهُ } مرتب على محذوف تقديره فاستجبنا له فبشرناه ، وتلك البشارة على لسان الملائكة الذين جاؤوا له في صورة أضياف ، فبشروه بالغلام ، ثم انتقلوا من قريته وهي فلسطين ، إلى قرية لوط وهي سذوم ، لإهلاك قومه ، كما تقدم ذلك في سورة هود ، ويأتي في الذاريات .