Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 33-33)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِٱلسُّوقِ وَٱلأَعْنَاقِ ( * ) { رُدُّوهَا عَلَيَّ } الخطاب لأتباعه المتولين أمر الخيل ، والضمير عائد على التي شغلته وهي التسعمائة ، وأما المائة الأخرى فلم يذبحها ، وما في أيدي الماس من الخيل الجياد فمن نسل تلك المائة . قوله : ( أي ذبحها وقطع أرجلها ) أي وكان مباحاً له ، ولذا لم يعاتبه الله عليه ، وهذا قول ابن عباس وأكثر المفسرين ، وقيل : الضمير في قوله : { رُدُّوهَا } عائد على الشمس ، والخطاب للملائكة الموكلين بها فردوها ، فصلى العصر في وقتها ، وقال الفخر الرازي : معنى قوله : { فَطَفِقَ مَسْحاً بِٱلسُّوقِ وَٱلأَعْنَاقِ } أي يمسحها حقيقة بيده ليختبر عيوبها وأمراضها . لكونه كان أعلم بأحوال الخيل ، وإشارة إلى أنه بلغ من التواضع ، إلى أنه يباشر الأمور بنفسه ، ولم يحصل منه ذبح ولا عقر ، ولم تفوت عليه صلاة ، ومعنى { إِنِّيۤ أَحْبَبْتُ حُبَّ ٱلْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي } [ ص : 32 ] أي لأجل طاعة ربي لا لهوى نفسي ، ومعنى { تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ } [ ص : 32 ] أي الخيل غابت عن بصره حين أمر بإجرائها ليختبرها للغزو فقال : ردّوها علي ، فردوها ، فصار يمسح في أعناقها وسوقها كما تقدم ، وليس في الآية ما يدل على ثبوت ذبح ولا عقر ولا فوات صلاة ا . هـ بالمعنى .