Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 42-46)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ } عطف على محذوف قدره المفسر بقوله : ( فاغتسل ) إلخ . قوله : ( من مات من أولاده ) أي وكانوا ثلاثة ذكور وثلاث إناث ، وقيل كل صنف سبع . قوله : ( ورزقه مثلهم ) أي : من زوجته وزيد في شبابها ، واسمها ، قيل رحمة بنت أفراثيم بن يوسف ، وقيل ليا بنت يعقوب . قوله { رَحْمَةً } إلخ ، مفعول لأجله ، أي لأجل رحمتنا إياه ، وليتذكر بحاله أولو الألباب . قوله : { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً } عطف على محذوف قدره المفس بعد بقوله : ( وكان قد حلف ) إلخ . قوله : ( هو حزمة ) أي ملء الكف . قوله : ( لإبطائها عليه يوماً ) واختلف في سبب بطئها المتسبب عنه حلفه ، فقيل : إن الشيطان تمثل في طريقها في صورة حكيم يداوي المرضى ، فمرت عليه فوجدت الناس منكبين عليه ، فقالت له : عندي مريض ، فقال : أداويه على أنه إذا برئ قال أنت شفيتني ، ولا أريد جزاء سواه ، قالت : نعم ، فأشارت على أيوب بذلك ، فحلف ليضربنها وقال : ويحك ذلك الشيطان ، وقيل : إنها باعت دوائبها برغيفين ، حين لك تجد شيئاً تحمله إلى أيوب ، وكان ايوب يتعلق بها إذا أردا القيام ، فلهذا حلف ليضربنها ، وقيل غير ذلك . قوله : { وَلاَ تَحْنَثْ } أي لا تقع في يمينك بحيث تلزمك كفارته ، وهذا الحكم من خصوصيات أيوب رفقاً بزوجته ، وأما في شرعنا فلا يبر إلا بضرب المائة ، وضربه بأعواد مجتمعة لا يعد واحدة منها ، إلا إذا حصل منه ألم الضربة المنفردة . قوله : { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً } أي علمناه ، والمعنى أظهرنا صبره للناس . قوله : ( أيوب ) تفسير للمخصوص بالدح . قوله : { وَٱذْكُرْ عِبَادَنَآ إِبْرَاهِيمَ } إلخ ، اذكر صبرهم على ما امتحنوا به . قوله : { أُوْلِي ٱلأَيْدِي } العامة على ثبوت الياء ، وهو جمع يد ، فكنى بذلك عن الأعمال ، لأن أكثر الأعمال إنما يزاول بها ، وقيل : المراد بالأيدي النعم ، وفسرها المفسر بالقوة في العبادة ، وكلها معان متقاربة ، وقرئ شذوذاً بحذف الياء تخفيفاً . قوله : { إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ } تعليل لما وصفوا به من شرف العبودية وعلو الرتبة بالعلم والعمل . قوله : { بِخَالِصَةٍ } صفة لموصوف محذوف تقديره بخصلة خالصة . قوله : ( هي ) { ذِكْرَى ٱلدَّارِ } جعلها المفسر خبر المحذوف . قوله : ( وفي قراءة ) إلخ ، مقابل لما قدره المفسر ، وهما قراءتان سبعيتان ، فعلى القراءة الأولى يكون { ذِكْرَى } مرفوعاً على إضمار مبتدأ ، وعلى الثاني يكون مجروراً بالإضافة ، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف المحذوفة ، والإضافة بيانية كما قال المفسر .