Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 47-54)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ } فصل ذكره عن أبيه وأخيه ، للإشعار بعراقته في الصبر الذي هو المقصود بذكر مناقبهم . قوله : { وَٱلْيَسَعَ } هو ابن أخطوب بن العجوز ، استخلفه الياس على بني إسرائيل ، قم نبأه الله عليهم كما تقدم . قوله : ( اختلف في نبوته ) روى الحاكم عن وهب ، أن الله بعث بعد أيوب ابنه بشراً وسماه ذا الكفل ، فهو بشر بن أيوب ، اختلف في نبوته ولقبه ، والصحيح أنه نبي ، وسمي ذا الكفل ، إما لما قاله المفسر ، أو لأنه تكفل بصيام النهار وقيام الليل ، وأن يقي بين الناس ولا يغضب ، فوفى بما التزم ، وتقدمت قصته في الأنبياء . قوله : ( أي كلهم ) أي المتقدمين من داود إلى هنا . قوله : { هَـٰذَا ذِكْرٌ } جملة من مبتدأ وخبر ، قصد بها الفصل بين ما قبلها وما بعدها ، فهي للانتقال من غرض إلى آخر ، ففيها تخلص من قصة ، وكذا يقال في قوله هذا : وإن للطاغين إلخ . قوله : { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ } إلخ ، شروع في بيان أجرهم الجزيل بعد ذكرهم الجميل . قوله : ( الشاملين لهم ) أي فالمتقين يشملهم وغيرهم . قوله : { مُّفَتَّحَةً } حال من جنات عدْن ، والعامل فيها ما في المتقين من معنى الفعل ، و { ٱلأَبْوَابُ } مرفوعة باسم المفعول ، وأل عوض عن الضمير . قوله : { مُتَّكِئِينَ } حال من الهاء في لهم ، والاقتصار على دعاء الفاكهة للإيذان بأن مطاعمهم لمحض التفكه والتلذذ دون التغذي ، لأنه لا جوع فيها . قوله : ( حابسين الأعين ) أي لا ينظرن إلى غيرهم نظر شهوة وميل . قوله : ( أسنانهن واحدة ) أي فقد استوين في السن والجمال ، وقيل : { أَتْرَابٌ } متآخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن ولا يتحاسدن ، وكل صحيح . قوله : ( لأجله ) أي لأجل وقوعه فيه ، فوقوعه وانجازه فيه علة للوعد به في الدنيا . قوله : { إِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا } من كلام الله تعالى ، والمعنى أن هذا أي ما ذكر من الجنات وأوصافها لرزقنا ، أي لهو الرزق الذي نتفضل له على عبادنا { مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } أي انقطاع أبداً . قوله : ( أي دائماً ) إلخ ، لف ونشر مرتب . قوله : { هَـٰذَا } مبتدأ حذف خبره قدره بقوله : ( المذكور ) وهو تخلص من مآل المتقين لمآل المجرمين ، فهو بمنزلة أما بعد .