Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 55-62)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ } أي الكافرين . قوله : { لَشَرَّ مَآبٍ } مقابل قوله في حق المتقين { لَحُسْنَ مَآبٍ } [ ص : 49 ] . قوله : { يَصْلَوْنَهَا } اي يكوون بها على سبيل التأبيد ، وهو لازم للدخول . قوله : ( الفراش ) أي الغطاء والوطاء . قوله : { هَـٰذَا } مبتدأ ، و { حَمِيمٌ } و { غَسَّاقٌ } و { آخَرُ } خبره ، و { مِن شَكْلِهِ } صفة أولى لآخر ، و { أَزْوَاجٌ } صفة ثانية له ، وقوله : { فَلْيَذُوقُوهُ } جملة معترضة بين المبتدأ والخبر ، وهذا أحسن ما يقال . قوله : ( محرق ) أي للإمعاء لقوله في الآية الأخرى : { وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ } [ محمد : 15 ] . قوله : ( بالتخفيف والتشديد ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( من صديد ) إلخ بيان لما ، كأنه قال : وهو صديد أهل النار الذي يسيل من جلودهم وفروجهم . قوله : ( بالجمع والإفراد ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( أي مثل المذكور ) أي في كونه حاراً يقطع الأمعاء . قوله : ( من أنواع مختلفة ) أي كالحيات والعقارب والضرب بالمطارق والزمهرير ، وغير ذلك من أنواع العذاب ، أجارنا الله منه . قوله : ( ويقال لهم ) أي من خزنة النار . قوله : { مُّقْتَحِمٌ } الاقتحام : الألقاء في الشيء بشدة ، فإنهم يضربون بمقامع من حديد ، حتى يقتحموها بأنفسهم خوفاً من تلك المقامع ، قوله : ( فيقول المتبعون ) أي جواباً للخزنة كأنهم يقولون : أنحسد على كثرة أتباعنا ، مع كوننا وإياهم في النار ؟ قوله : { لاَ مَرْحَباً بِهِمْ } مفعول لفعل محذوف تقديره لا أتيتم مرحباً ، أي مكاناً واسعاً . قوله : { إِنَّهُمْ صَالُواْ ٱلنَّارِ } هو من كلام الرؤساء ، أي إنهم صالوا النار كما صليناها . قوله : { قَالُواْ } أي الأتباع ، أي جواباً للرؤساء . قوله : { بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ } أي أنتم أحق بما قلتم لنا ، فدأبهم أنه { كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } [ الأعراف : 38 ] . قوله : { أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا } أي دللتمونا عليه ، بتزيين الأعمال السيئة لنا واغوائنا عليها . قوله : ( النار ) هذا هو المخصوص بالذم . قوله : { قَالُواْ } ( أيضاً ) أشار بذلك إلى أن هذا من كلام الأتباع . قوله : ( أي مثل عذابه وكفره ) أي وهو عذاب الدلالة على الكفر ، فإن الدال على الشر كفاعله . قوله : ( أي كفار مكة ) أي كأبي جهل وأبي بن خلف وغيرهما . قوله : ( وهم في النار ) الجملة حالية . قوله : { مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً } أي أي شيء ثبت لنا لا نبصر رجالاً ، إلخ . قوله : { مِّنَ ٱلأَشْرَارِ } إنما سموهم أشراراً لأنهم خالفوا دينهم .