Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 63-69)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَتَّخَذْنَاهُمْ } إما بوصل الهمز مكسورة ، أو قطعها مفتوحة ، قراءتان سبعيتان ، فعلى الأولى تكون الجملة صفة لرجالاً ، أي رجالاً موصوفين بكوننا عددناهم من الأشرار ، وبكوننا نسخر بهم في الدنيا ، وعلى الثانية فالجملة استفهامية ، حذفت همزة الوصل استغناء بهمزة الاستفهام عنها ، والمعنى : ما لنا لا نرى رجالاً موصوفين ، بكوننا عددناهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً ، فهم مفقودون من النار ، أم زاغت عنهم الأبصار ، أي هم معنا في النار ، لكن زاغت أبصارنا عنهم فلم نرهم . قوله : ( بضم السين وكسرها ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( أي كنا نسخر بهم ) راجع لقراءة الوصل . قوله : ( والياء للنسب ) أي على كل من القراءتين . قوله : { أَمْ زَاغَتْ } على قراءة الوصل تكون { أَمْ } بمعنى بل ، وعلى قراءة القطع تكون معادلة للهمزة . قوله : ( وهم فقراء المسلمين ) تفسير لقوله : { رِجَالاً } . قوله : ( وسلمان ) المناسب اسقاطه ، لأن الكلام في أهل مكة ، وهو إنما أسلم في المدينة . قوله : { إِنَّ ذَلِكَ } أي المحكي عنهم من أقوالهم وأحوالهم . قوله : ( وهو ) { تَخَاصُمُ } أشار بذلك إلى أن { تَخَاصُمُ } خبر لمحذوف ، والجملة بيان لاسم الإشارة قوله : { إِنَّمَآ أَنَاْ مُنذِرٌ } أي لا ساحر ولا شاعر ولا كاهن ، واقتصر على الإنذار لأن كلامه مع الكفار ، وهم إنما يناسبهم الإنذار فقط ، وإن كان مبشراً أيضاً . قوله : { ٱلْوَاحِدُ } أي المعدوم المثيل في ذاته وصفاته وأفعاله ، وقد ذكر أوصافاً خمسة ، كل واحد منها يدل على انفراده تعالى بالألوهية . قوله : { رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي مالكهما . قوله : { قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ } كرر الأمر إشارة إلى الاهتمام به . قوله : ( أي القرآن ) تفسير لهو . قوله : ( بما يعلم ) أي من القصص والأخبار وغيرهما . قوله : ( وهو ) أي ما لا يعلم إلا بوحي ، وفيه أن ما لا يعلم إلا بوحي ، وهو قوله : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ } [ ص : 71 ] إلخ ، لا قوله : { مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ } إلخ ، إلا أن يقال إنه ذكر توطئة وتمهيداً لما لا يعلم إلا بالوحي . قوله : ( أي الملائكة ) أي وإبليس . قوله : { إِذْ يَخْتَصِمُونَ } منصوب إما بعلم أو بمحذوف ، والتقدير : ما كان لي من علم بالملأ الأعلى وقت اختصامهم ، أو ما طان لي من علم بكلام الملأ الأعلى وقت اختصامهم .