Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 22-22)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ } إلخ ، الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة عليه ، والتقدير : أكل الناس سواء ؟ فمن شرح الله صدره إلخ ، والاستفهام إنكاري ، ومن اسم موصول مبتدأ خبره محذوف قدره المفسر بقوله : ( طمن طبع ) الخ ، وهذه الآية مرتبة على قوله : { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ } [ الزمر : 18 ] قوله : { فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ } أي نور المعرفة والاهتداء ، وفي الحديث : " إذا دخل النور القلب انشرح وانفسخ ، فقيل : ما علامة ذلك ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزوله " قوله : ( أي عن قبول القرآن ) أشار بذلك إلى أن { مِّن } بمعنى عن ، وفي الكلام مضاف محذوف ، ويصح أن تبقى من على بابها للتعليل ، أي قست قلوبهم من أجل ذكر الله ، لفساد قلوبهم وخسرانها . ومن المعلوم المشاهد ، أن الأطعمة الفاخرة ، تكون له داء لبعض المرضى ، ومن هنا قول بعض العارفين : ألا بذكر الله تزداد الذنوب وتنطمس البصائر والقلوب .