Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 35-38)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لِيُكَـفِّرَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ } متعلق بمحذوف ، أي يسر الله لهم ذلك ليكفر إلخ ، واللام للعاقبة والصيرورة ، وهو تفصيل لقوله : { لَهُم مَّا يَشَآءُونَ } [ الزمر : 34 ] . قوله : ( بمعنى السيئ والحسن ) أي فافعل التفضيل ليس على بابه ، وهو جواب عما يقال : مقتضاه أنه يكفر عنهم الأسوأ فقط ، ويجاوزون على الأحسن فقط ، ولا يكفر عنهم السيئ ، ولا يجاوزون على الحسن . قوله : { عَبْدَهُ } أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيل : المراد به الخالص في العبودية لله وهو التم ، ويؤيده قراءة عباده بالجمع ، وهي سبعية أيضاً ، والمعنى أنه من أخلص لله في عبادته ، كفاه ما أهمه في دينه ودنياه وآخرته . قوله : { وَيُخَوِّفُونَكَ } يصح أن تكون الجملة حالية ، والمعنى أن الله كافيك في كل حال تخويفهم لك ، ويصح أن تكون مستأنفة . قوله : ( أو تخبله ) أي تفسد أعضاءه وتذهب عقله . قوله : { ذِي ٱنتِقَامٍ } أي ينتقم من أعدائه لأوليائه ، وتأخير قوله : ( بلى ) للإشارة إلى أنه راجع لقوله { ذِي ٱنتِقَامٍ } أيضاً . قوله : { لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ } أي فلا جواب لهم غيره ، لقيام البراهين الواضحة على أنه المنفرد بالخلق والإيجاد . قوله : { قُلْ أَفَرَأَيْتُم } إلخ ، رأى متعدية لمفعولين : الأول قوله : { مَّا تَدْعُونَ } ، والثاني قوله : { هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ } إلخ ، وقوله : { إِنْ أَرَادَنِيَ } إلخ ، جملة شرطية معترضة بين المفعول الأول والثاني ، وجوابها محذوف لدلالة المفعول الثاني عليه ، وتقديره لا كاشف له غيره . قوله : { إِنْ أَرَادَنِيَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ } قدمه لأن دفعه أهم وخص نفسه لأنه جواب لتخويفه من الأصنام . قوله : { هَلْ هُنَّ } عبر عنها بضمير الإناث تحقيراً لها ، ولأنهم كانوا يسمونها بأسماء الإناث ، كاللات والعزى ومناة . قوله : ( وفي قراءة بالإضافة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { قُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ } أي كافيّ فلا ألتفت لغيره . قوله : ( يثق الواثقون ) أي يعتمد المعتمدون .