Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 56-60)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَن تَقُولَ نَفْسٌ } معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( بادروا قبل ) { أَن تَقُولَ } الخ ، وقدره غيره ، كراهة أو مخافة { أَن تَقُولَ نَفْسٌ } الخ ، وحينئذ فيكون مفعولاً لأجله ، وهو أسهل مما قدره المفسر ، والمراد نفس الكافر ، ونكرها للتحقير . قوله : ( أصله يا حسرتي ) أي فقلبت الياء ألفاً ، فهي في محل جر ونداؤها مجاز ، أي هذا أوانك فاحضري . قوله : ( أي طاعته ) اشار بذلك إلى أن المراد بالجنب الطاعة مجازاً ، لأن الجنب في الأصل الجهة المحسوسة ، ويرادفه الجانب ، فشبهت الطاعة بالجهة بجامع تعلق كل بصاحبه ، لأن الطاعة لها تعلق بالله تعالى ، والجهة لها تعلق بصاحبها . قوله : { وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّاخِرِينَ } الجملة حالية ، والمعنى فرطت في جنب الله وأنا ساخر . قوله : { أَوْ تَقُولَ } الخ ، و { أَوْ } للتنويع في مقالة الكافر . قوله : ( بالطاعة ) وفي نسخة بإلطافه أي إسعافه ، ولو قال بآياته لكان أظهر . قوله : { فَأَكُونَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ } إما معطوف على { كَـرَّةً } فيكون من جملة التمني ، والفاء عاطفة للفعل على الاسم الخالص ، نظير قول الشاعر : @ لولا توقع معتر فأرضيه ما كنت أوثر أتراباً على ترب @@ ويكون إضمار { أَنَّ } جائزاً لا واجباً ، قال ابن مالك : @ وإن على اسم خالص فعل عطف تنصبه إن ثابتاً أو منحذف @@ أو منصوب في جواب التمني ، ويكون مرتباً على التمني ، والفاء للسببية ، وإضمار { أَنَّ } واجب . قوله : ( فيقال له ) الخ ، أي جواباً لمقالته الثانية ، وأخر عن الثانية ، ليتصل كلام الكافر بعضه ببعض ، ولم تؤخر المقالة الثانية عن الثالثة ، لئلا يكون مخالفاً للترتيب الوجودي ، فإن الكافر أولاً يتحسر ، ثم يحتج بحجج واهية ، ثم يتمنى الرجوع إلى الدنيا ، إن قلت : إن { بَلَىٰ } يجاب بها النفي ولا نفي في الآية ، أجيب : بأن الآية متضمنة للنفي ، لأن معنى قوله : { لَوْ أَنَّ ٱللَّهَ هَدَانِي } لم يهدني . قوله : ( وهي سبب الهداية ) أشار بذلك إلى أن المراد بالهداي الوصول بالفعل ، وإما إن أريد بها مطلق الدلالة ، فالآيات نفسها دالة . قوله : ( بنسبة الشريك ) الخ ، أشار بذلك إلى أن المراد كذب يؤدي للكفر ، وإلا فظاهر الآية يعم كل كذب على الله تعالى ، وحينئذ ففيها تحذير وتخويف لمن يعتمد الكذب على الله تعالى ، كالافتاء بغير الشرع ، ورواية الحديث بالكذب . قوله : { وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ } الجملة حالية إن جعلت الرؤية بصرية ، أو مفعول ثان إن جعلت علمية . قوله : { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ } الخ ، هذا تقرير لاسوداد وجوههم . هذا تقرير لاسوداد وجوههم .