Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 61-64)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱتَّقَوْاْ } ( الشرك ) أي جعلوا بينهم وبينه وقاية وهو الإيمان ، وهذه تقوى العامة ، الخواص فعل الطاعات وترك المعاصي ، وتقوى خواص الخواص عدم خطور الغير ببالهم . قوله : { بِمَفَازَتِهِمْ } الباء سببية متعلقة بينجي وفي قراءة سبعية أيضاً بمفازاتهم جمعاً باعتبار الأشخاص . قوله : ( أي بمكان فوزهم ) أي بمكان ظفرهم بمقصودهم ، والمعنى ينجي الله المتقين بسبب دخولهم في مكان ظفرهم بمقصودهم وهو الجنة . قوله : { لاَ يَمَسُّهُمُ ٱلسُّوۤءُ } يحتمل أن تكون هذه الجملة مستأنفة مفسرة لمفازتهم ، فلا محل لها من الإعراب ، ويحتمل أن تكون حالية من قوله : { ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ } . قوله : { ٱللَّهُ خَالِقُ كُـلِّ شَيْءٍ } هذا دليل لما قبله ، ودخل في الشيء الجنة وما فيها ، والنار وما فيها ، وحينئذ فلا مشارك لله في خلقه . قوله : { لَّهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } المقاليد جمع مقلاد أو مقليد ، والكلام كناية عن شدة التمكن والتصرف في كل شيء في السماوات أو الأرض ، وروي عن عثمان رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المقاليد فقال : تفسيرها لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده واستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، هو الأول والآخر ، والظاهر والباطن ، بيده الخير ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، فهذه الكلمات مفاتيح خزائن السماوات والأرض ، من تكلم بها فتحت له . قوله : ( من المطر ) الخ ، بيان للخزائن . قوله : ( متصل بقوله وينجي ) أي فهو معطوف عيه ، من عطف جملة اسمية على فعلية ولا مانع منه . قوله : ( المعمول لتأمروني ) أي والأصل أتأمروني بأن أعبد غير الله ، قدم مفعول { أَعْبُدُ } على تأمرونني العامل في عامله وحذفت . قوله : ( بنون واحدة ) أي مخففة مع فتح الياء لا غير ، وهذه النون الرفع ، كسرت للمناسبة ، واستغني بها عن نون الوقاية . قوله : ( بإدغام ) أي مع فتح الياء وسكونها وقوله : ( وفك ) أي مع سكون الياء لا غير ، فالقراءات أربع سبعيات .