Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 5-5)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } تفصيل لبعض أفعاله الدالة على انفراده بالألوهية ، واتصافه بالصفات الجليلة . قوله : { يُكَوِّرُ ٱللَّيْـلَ } من التكوير ، وهو في الأصل اللف والليَّ ، يقال كور العمامة على رأسه ، أي لفها ولواها ، ثم استعمل في الإدخال والإغشاء ، فكان الليل يغشي النهار ، والنهار يغشي الليل . قوله : ( فيزيد ) تقدم أن منتهى الزيادة أربع عشرة ساعة ، ومنتهى النقص عشر ساعات ، فالزيادة أربع ساعات ، تارة تكون في الليل ، وتارة تكون في النهار . قوله : ( ليوم القيامة ) أي ثم ينقطع جريانه لانتقال العالم من الدنيا ، فإن تسخير الشمس والقمر ، إنما كان في الدنيا لمصالح العالم ، فلما انتقل العالم ، فقد فرغت مصالحه . قوله : { أَلا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّارُ } إنما صدرت الجملة بحرف التنبيه ، للدلالة على كمال الاعتناء بمضمونها ، كأنه قال : تنبهوا يا عبادي ، فإني الغالب على أمري ، الستار لذنوب خلقي ، فلا تشركوا بي شيئاً وأخلصوا عبادتكم لي .